"بوتين يتحدث بلطف ثم يقصف"… ترامب يحسمها: سأرسل الصواريخ إلى أوكرانيا!

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيرسل صواريخ للدفاع الجوي من طراز 'باتريوت' إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّها ضرورية لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 'يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء'.

ولم يفصح ترامب عن عدد الصواريخ التي يعتزم إرسالها إلى أوكرانيا، لكنه قال – في تصريحات للصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن – إن الاتحاد الأوروبي سيعوّض الولايات المتحدة عن تكلفتها.

وازداد استياء الرئيس الأميركي من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقفٍ لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.

ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على المزيد من القدرات الدفاعية للتصدي للهجمات التي تشنّها روسيا يوميًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وقال ترامب: 'سنرسل إليهم صواريخ باتريوت، وهم في أمسّ الحاجة إليها. بوتين فاجأ الكثير من الناس. يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء. هناك مشكلة حقيقية، وهذا لا يروق لي'.

وأضاف 'سنرسل لهم قطعًا متنوعةً من العتاد العسكري شديد التطور. هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل، وهذا هو النهج الذي نريده'.

ولم يحدد ترامب مَن المقصود بعبارة 'هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل'، لكونه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعوّض بلاده عن تكلفتها.

ويعتزم الرئيس الأميركي الاجتماع هذا الأسبوع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته لمناقشة الوضع في أوكرانيا وقضايا أخرى.

في هذا السياق، أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على بلدة 'كارل ماركس' في منطقة دونيتسك، في ظلّ استمرار تقدمها شرق أوكرانيا.

وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية 'تاس'، نقلًا عن مصادر عسكرية، إن هذا التقدم يعني أن السيطرة على منطقة دونيتسك باتت شبه مكتملةٍ، ولم يتبقَّ سوى بلدتين تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

ولم تؤكد كييف بعد سقوط هذه المستوطنة.

في حين قال جهاز الأمن الأوكراني، أمس، إنّ ضباطًا بالمخابرات الأوكرانية قتلوا أعضاء خليةٍ تابعةٍ لجهاز الخدمة السرية الروسي مطلوبين بسبب الاشتباه في أنهم قتلوا ضابطًا برتبة كولونيل (عقيد) في الجهاز الأوكراني الأسبوع الماضي.

وأضاف، في بيان على تيليغرام، أنه بدأ اليوم عمليةً لإلقاء القبض على أعضاء الخلية التابعة لجهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي) الذين يُعتقد أنهم مسؤولون عن مقتل الكولونيل إيفان فورونيتش في كييف الخميس.

وتابع: 'جرى تنفيذ عملية خاصة صباح اليوم، بدأ خلالها أعضاء الخلية التابعة لجهاز الأمن الاتحادي الروسي بالمقاومة، فتمّت تصفيتهم'.

ولم تصدر السلطات الروسية أي تعليق بعد على عملية الأحد، التي تشبه عمليات اغتيال أوكرانية سابقة لعددٍ من كبار المسؤولين العسكريين الروس خلال الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إنّ رجلًا وامرأةً يشتبه في أنهما اغتالا فورونيتش، من دون أن يذكر عدد المشتبه بهم الآخرين الذين قتلوا في هذه العملية.

وأضاف أن 'أعضاء هذه الخلية جرى تكليفهم بمراقبة فورونيتش وتتبع تحركاته ثم أعطيت لهم بعد ذلك إحداثيات مخبأ عثروا فيه على مسدّس مزوّد بكاتم للصوت'.

وتابع أنهم سعوا ليتواروا عن الأنظار بعد قتل الضابط الخميس لكن جهاز الأمن الأوكراني والشرطة تعقبهم.

ويشمل نطاق عمل جهاز الأمن الأوكراني حفظ الأمن ومكافحة التجسس لكنه يلعب أيضًا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022 دورًا بارزًا في تنفيذ عمليات خاصّة ضد موسكو.