بروفة أخيرة صعبة لريال مدريد قبل الكلاسيكو... وانشيلوتي ينتقد أندريك

وجه كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، انتقادا لاذعا لمهاجمه البرازيلي إندريك، بعد الانتصار الصعب على مضيفه خيتافي (1-0)، ضمن منافسات الليغا.

وأهدر إندريك انفرادا صريحا في الشوط الثاني، حاول خلاله تنفيذ كرة ساقطة لكنه فشل، ليقرر المدرب الإيطالي استبداله مباشرة بجود بيلينغهام.

وعن هذه الواقعة، قال أنشيلوتي في تصريحات صحفية عقب اللقاء: 'لا يمكنه القيام بهذه الأمور.. هو لاعب شاب، وعليه أن يتعلم'.

وأضاف المدرب الإيطالي: 'في كرة القدم لا مجال للخيال الزائد، عليه أن يسدد بكل قوة.. هذا ليس ناديا مسرحيا'.

كامافينغا ودياز

وبشأن الحالة البدنية للاعبه إدواردو كامافينغا، الذي غادر اللقاء في الدقيقة 89 مصابا، كشف أنشيلوتي عن قلقه قائلا: 'يعاني من انزعاج عضلي في الساق، ومن الصعب أن يتعافى قبل نهائي الكأس (ضد برشلونة) يوم السبت'.

وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة للجهة اليسرى من الدفاع، قال أنشيلوتي ببساطة: 'فيران غارسيا'.

وعن أداء أردا غولر، صاحب هدف المباراة الوحيد، صرح مدرب الميرينغي: 'لعب بطريقته الخاصة، بهدوء وجودة عالية.. مستقبله سيكون أقرب لمركز الوسط، في خطة 4-3-3 أو 4-4-2.. تنقصه فقط بعض الحدة في الصراعات البدنية'.

كما أشاد بجهود الدولي المغربي، إبراهيم دياز، قائلا: 'قدم مباراة متكاملة، كما فعل أمام أتلتيك بيلباو.. لعب بشكل ممتاز اليوم'.

وبخصوص تقييمه العام للمباراة، أجاب: 'لست مستاء، لأننا فزنا وحصدنا النقاط.. قدمنا شوطا أول ممتازا، لكننا عانينا في الثاني'.

وحول نهائي كأس الملك أمام برشلونة، صرح أنشيلوتي: 'النهائيات لا تعترف بالمرشح.. علينا أن ندافع جيدا، وسنحصل على فرصنا في الهجوم'.

مدرب خيتافي: أنشيلوتي رجل حكيم

قال مدرب خيتافي خوسيه بوردالاس إن ريال مدريد ينافس رغم المشكلات التي واجهها بسبب الإصابات، مبديا أسفه لأن الجماهير 'لا يتذكرون' هذا الأمر.

وصرح بوردالاس عقب هزيمة فريقه أمام ريال مدريد بهدف نظيف في الجولة الـ 33 من الدوري الإسباني 'تحدثت معه (الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد) . هم أيضا واجهوا مشكلات'.

وأضاف: 'أهدافنا مختلفة، إنه رجل حكيم (أنشيلوتي) للغاية ويقدرما يفعله خيتافي لاسيما في ظل الظروف التي واجهتنا منذ بداية البطولة. الريال واجه أيضا مشكلة مع الإصابات. والناس لا يتحدثون عن هذا الأمر.لا يتذكرون. وهذا، بالطبع، كان له أثر سلبي'.

وأكد بوردالاس أن خيتافي لم يضمن بعد البقاء في دوري الدرجة الأولى، مشددا على أنه سيكون عليه أن يعمل بجد حتى نهاية الموسم ليحقق هدف عدم الهبوط.

وعن مواجهة الريال أوضح بوردالاس أن خيتافي كان يستحق التعادل، مشيرا إلى أن أداء فريقه 'كان جيدا'.

وصار رصيد ريال مدريد 72 نقطة في المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن برشلونة المتصدر قبل 5 جولات من النهاية، فيما يتواجد خيتافي في المركز الثاني عشر برصيد 39 نقطة.

هتافات مسيئة لنجم ريال مدريد

شهدت مواجهة ريال مدريد وخيتافي، واقعة مسيئة تسببت في إيقاف المباراة لعدة دقائق.

وتوقفت المباراة مؤقتًا بعد هتافات مسيئة من بعض جماهير خيتافي تجاه داني سيبايوس عقب دخوله أرض الملعب.

ورددت جماهير خيتافي عبارة: 'سيبايوس، مُت!'، في تصرف أثار استياء الجميع خلال الدقيقة 78.

واستكمل الحكم الإسباني خوسي ماريا سانشيز مارتينيز، المباراة بعد أن توقفت الهتافات.

وانتهى اللقاء بفوز الميرينغي بهدف نظيف سجله أردا غولر خلال الدقيقة 21.

ووفقا لشبكة 'ريليفو' الإسبانية، يعود سبب غضب جماهير خيتافي من داني سيبايوس إلى تصريح مثير أدلى به في عام 2016، حين كان يلعب بقميص ريال بيتيس.

وأفادت الشبكة بأنه عقب فوز بيتيس آنذاك في الجولة الأخيرة من الليغا، وهو الفوز الذي ساهم في هبوط الفريق المدريدي، قال سيبايوس في تصريح لوسائل الإعلام: 'دعونا نرى ما إذا كنتم ستتعفنون في الدرجة الثانية وتختفون'.

ولفتت إلى أن التصريح ما يزال محفورًا في ذاكرة جماهير خيتافي حتى اليوم، ويُفسر الهتافات العدائية التي طالته.

رسالة حماسية من غولر قبل الكلاسيكو

أعرب النجم التركي الشاب أردا غولر، عن سعادته الغامرة بعد قيادته ريال مدريد لتحقيق فوز ثمين على خيتافي بهدف دون رد، في لقاء شهد تسجيله لهدف اللقاء الوحيد.

وقال غولر، عقب المباراة، لقناة ناديه: 'سجلت هدفا رائعا وأنا سعيد جدا بالنقاط الثلاث. قدمنا أداء جماعيا قويا. لعبت في مركز أشعر فيه براحة كبيرة، في وسط الملعب، وهذا ما جعلني أكثر سعادة'.

وأضاف: 'كنا نعلم أن المواجهة ستكون صعبة، ونجحنا في كسر ضغطهم العالي في الشوط الأول. هذا فوز في غاية الأهمية'.

وفي ختام تصريحاته، وباللغة الإسبانية هذه المرة، وجه جولر رسالة قبل نهائي كأس الملك المرتقب أمام برشلونة، يوم السبت المقبل، قائلا: 'إنها مباراة كبيرة ومهمة، ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا'.

كورتوا: نريد إثبات هذا الأمر أمام برشلونة

عبر الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، حامي عرين ريال مدريد، عن تطلعه الكبير إلى نهائي كأس ملك إسبانيا المرتقب أمام الغريم برشلونة، غداً السبت، مؤكدًا أن الملكي يسعى إلى إثبات هويته الحقيقية كفريق يسعى لحصد الألقاب.

وقال كورتوا، في تصريحات لقناة ناديه، عقب الفوز على خيتاف: 'نحن في غاية التركيز ومتحمسون للنهائي. خرجنا من دوري الأبطال لذلك يُعد نهائي الكأس أمام برشلونة محطة مهمة جدًا بالنسبة لنا. نريد أن نُظهر الفريق الذي نحن عليه'.

وأضاف: 'من المهم جدًا أن نخرج بشباك نظيفة. هذا الأمر يعكس الصلابة الدفاعية للفريق، والتي تتحقق فقط حين يقدم الجميع 100% من مجهودهم. نحتاج لنفس الروح في النهائي'.

وحول مجريات مباراة خيتافي، أوضح: 'في الشوط الأول حاولنا رفع الإيقاع حتى سجلنا هدف التقدم. في الثاني واجهنا صعوبة في تمرير الكرة تحت الضغط، لكننا دافعنا بشكل جيد، وهذا يمنحنا الثقة لما هو قادم'.

ورغم أن كارلو أنشيلوتي لم يؤكد بعد من سيكون الحارس الأساسي في نهائي الكأس، إلا أن كورتوا ألمح إلى جاهزيته الكاملة قائلاً: 'كنت هادئًا في الشوط الأول، وفي الثاني تطلب الأمر تركيزًا أكبر، خاصة في الفرص الأخيرة. آمل أن أكرر نفس الأداء يوم السبت'.

فالفيردي.. تعديل إجباري لسلاح ريال

ويخوض ريال مدريد نهائي كأس ملك إسبانيا هذا الموسم وسط تحديات، لعل أبرزها يتمثل في تحديد الدور الأمثل للنجم الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي.

فمع أن فالفيردي يتمتع بقدرات فنية وبدنية مميزة تسمح له بالتألق في أكثر من مركز، إلا أن تنقله المستمر بين مركزي الظهير ووسط الملعب أضعف من استقراره، وأثر نسبيًا على مردوده العام في بعض المباريات الحاسمة.

ومع مواجهة خط وسط برشلونة المكتظ بالمواهب، يبدو أن ريال مدريد في أمس الحاجة إلى عودة فالفيردي إلى مركزه الأساسي (منتصف الملعب)، حيث صنع مجده وفرض نفسه كأحد أهم أعمدة الميرينغي.

تنقلات مستمرة

في الموسم الحالي، عانى فالفيردي من عدم الاستقرار من حيث الأدوار، إذ استخدمه كارلو أنشيلوتي مدرب الملكي في مراكز عدة لتعويض الإصابات أو غياب بعض الزملاء، فتارةً لعب في مركز الارتكاز، وأحيانًا في الوسط، وحتى كظهير أيمن في حالات استثنائية.

ومع أن هذا التعدد في المهام يعكس مرونته التكتيكية ويجعله 'جوكر' في يد المدرب، إلا أن ذلك أبعده عن جوهر شخصيته كلاعب محور ديناميكي، يمتلك السرعة، والذكاء التكتيكي، والقدرة على الربط بين الخطوط.

تاريخيًا، منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادمًا من بينيارول الأورغوياني في 2016، أظهر فالفيردي بوادر لاعب وسط متكامل، يمتلك من الطاقة والانضباط ما يؤهله لشغل مركز رقم 8 بامتياز.

بعد فترة إعارة ناجحة في ديبورتيفو لاكورونيا، بدأ يفرض نفسه تدريجيًا في تشكيلة الميرينغي، وبلغ ذروة تألقه في الموسم 2019-2020 حين بات عنصرا أساسيا في خط الوسط إلى جانب كروس وكاسيميرو ومودريتش. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف عن التطور، فنيا وذهنيا.

لكن، أبرز محطات فالفيردي جاءت حين لعب في مركزه المفضل بوسط الملعب، وأشهرها كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 أمام ليفربول، حين مرر كرة الهدف الحاسم لفينيسيوس جونيور، بعدما قدّم مباراة استثنائية دفاعًا وهجومًا.

وفي نهائي كأس السوبر الإسباني 2020، حين ضحّى بنفسه وتلقى بطاقة حمراء لقطع هجمة انفرادية على موراتا، وهي لقطة اعتبرتها الجماهير 'أفضل بطاقة حمراء في التاريخ'.

المركز المفضل

وتؤكد المؤشرات الفنية أن فالفيردي يصبح أكثر تأثيرًا في مركز الوسط متقدم أو محوري.. فإلى جانب مجهوده البدني الكبير، فإنه يمتلك تسديدات قوية من خارج المنطقة، وحضورًا ذهنيًا عاليًا في الضغط والافتكاك، كما يمتلك رؤية جيدة للملعب تتيح له بناء الهجمات أو كسرها حسب الحاجة.

وفي المواجهات الكبرى، مثل الكلاسيكو أو مواجهات دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي، كان وجوده في الوسط سببًا مباشرًا في فرض التوازن والهيمنة على مجريات اللعب.

وفي نهائي كأس الملك المنتظر أمام برشلونة، فإن كثافة وسط الخصم المكون من بيدري، جافي، فرينكي دي يونغ وآخرين، تحتم على ريال مدريد إشراك فالفيردي في العمق، لا على الأطراف. فهناك، يستطيع أن يعطل بناء اللعب الكاتالوني، ويساعد في التحول السريع للهجوم، ويمنح الفريق صلابة يحتاجها في صراع اللقب.

فالفيردي هو أحد أعمدة ريال مدريد في السنوات الأخيرة، لكن قيمته الحقيقية لا تظهر إلا حين يعود إلى مركزه كلاعب وسط عصري بقدرات استثنائية، وفي ظل التحديات المقبلة، فإن عودته إلى مركزه الطبيعي ليست خيارًا، بل ضرورة تكتيكية لا غنى عنها.