اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد النائب غسان سكاف 'ان تأجيل الانتخايات قد يأتي من لغم الاغتراب وعدم التوافق على القانون من شأنه أن يهدد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، كما أن التصعيد الاسرائيلي ربما سيكون العامل الآخر الذي يهدد الانتخابات'٬ مقترحا 'تسوية قائمة على تأجيل تقني قوامه أسابيع قليلة تؤدي إلى صرف النظر عن الدائرة ١٦، و تسمح للمغتربين الراغبين بممارسة حقهم في الاقتراع في وطنهم والاستفادة من عطلة الصيف في لبنان ما يساهم في ازدهار السياحة والاقتصاد الذي ننتظره سنوياً'.
وذكر 'ليدخل لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة لا تزال معالمها غامضة٬ فالحروب تنتهي إما بتعب المتحاربين أو بانقلاب موازين القوى٬ فلنقلها بصراحة تامة وبكل جرأة أن الحرب التي بدأت ب 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر 2023 وتوقفت بطوفان الرئيس الأميركي في 13 تشرين الأول 2025 انتهت بغالب ومغلوب، تُرجم في قمة شرم الشيخ التي أكدت نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة، مع أننا نعلم جيداً أن تجارب اسرائيل تاريخياً مع التسويات والصفقات غير مشجعة'.
ولفت الى ان انطلاقاً من الحل الذي شق طريقه في غزة والانفتاح العربي والدولي على سوريا٬ الى انه 'آن الأوان للبنان أن يبدأ التفكير الجدّي بإعادة صياغة موقعه ودوره بناءً على المتغيرات الأقليمية وانتهاء حرب غزة ومعها حرب الإسناد. آن الأوان لحزب الله أن يوافق فوراً على الحل الغزاوي للجنوب وأن ينتقل من إسناد غزة إلى إسناد الحل في غزة. آن الأوان لمقاربة جديدة لموضع حصرية السلاح وهذا ما نعمل عليه اليوم بجدية وواقعية بعيداً عن التحدي وإدعاء الانتصار وبعيداً عن المراوغة وتقطيع الوقت بانتظار إعادة عقارب الساعة إلى الوراء'.
واشار الى ان 'بالتوازي مع هذه المقاربة الجديدة٬ على المسؤولين العمل الجدي لدفع المجتمع الدولي لتطبيق اتفاقية الهدنة عام 1949 وتحت الفصل السابع لنزع أية ذريعة من يد اسرائيل للاستمرار في اعتداءاتها'. وأضاف 'نخشى ان تدخل الدولة اللبنانية في مرحلة إدارة الأزمة لا حلها. وعلى الجميع أن يعرف أن معركة بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية لا تُربح بالضربة القاضية إنما بالنقاط. فالنظر إلى الأزمة في لبنان بمعزل عن مسار الحل في غزة أو في سوريا يتسم ببعض السذاجة في ظل وجود عامل مشترك بين كل هذه الأزمات هو اسرائيل التي تعتقد أن موازين القوى راجحة لمصلحتها بالإضافة إلى دعم اميركا لها'.
وفي موضوع الانتخابات النيابية٬ رأى 'ان المعركة الكبرى على قانون الانتخاب واقتراع المغتربين كشف حجم الانقسام العميق الذي يعيشه لبنان على أبواب الاستحقاق النيابي عام 2026 هذا الانقسام النيابي المتفجر حول مسألة تصويت المغتربين أدى إلى تعطيل المجلس النيابي ما ينذر بأزمة سياسية لا مخرج منها إلا بتفاهم شامل، والا فإن تأجيل الانتخايات قد يأتي من لغم الاغتراب وعدم التوافق على القانون من شأنه أن يهدد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها كما أن التصعيد الاسرائيلي ربما سيكون العامل الآخر الذي يهدد الانتخابات'.