اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٨ شباط ٢٠٢٥
حضرت الملفات الأمنيّة والتربويّة والرياضيّة اليوم على طاولة بعبدا، حيث استقبل رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون وفودًا تابعت معه مشكلات عدّة تُعاني منها القطاعات، مؤكدًا حرصه على تخطّي الأزمات وإعادة بناء الدولة والبلد من جديد بالتعاون مع جميع اللبنانيين.
فقد تابع رئيس الجمهوريّة الملف التربوي خلال استقباله وفد اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، برئاسة رئيس الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، حيث أكّد أنّ القطاع التربوي، العام والخاص يشكل أولوية، مشيرًا إلى أنه من الواجب الوقوف إلى جانبه لمعالجة مختلف قضاياه ومشاكله.
وقال الرئيس عون: 'أصبح بإمكان الحكومة التي نالت ثقة المجلس النيابي، الانطلاق بالعمل لخدمة اللبنانيين بكل مسؤولية'.
كما شدّد على 'أهمية القطاع التربوي بكامل مكوناته'، ومؤكدًا أنه 'سيبقى على تواصل مع أهله'، وجدد القول: 'إن الاستثمار بالعلم والثقافة في لبنان أمر أساسي ومستدام. وهذه رسالتنا التي سنعمل على المحافظة عليها، منذ مدرسة تحت السنديانة التي خرجت أدباء ومفكرين وعظماء في شتى المجالات'.
كما تابع رئيس الجمهورية الملف الرياضي، خلال استقباله وزيرة الشباب والرياضة نورا بيرقداريان، ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، حيث اطلع على سلسلة خطوات تنوي بيرقداريان القيام بها وأبرزها تكليف مجلس الجنوب إجراء مسح لكل المنشآت الرياضية المدمرة أو المتضررة في الجنوب، ليصار إلى التواصل مع سفارات دول شقيقة وصديقة للبحث في إمكانية بناء هذه المنشآت وإصلاح المتضرر منها.
كذلك تطرق البحث إلى وضع مدينة كميل شمعون الرياضية وتكليف مجلس الإنماء والإعمار إعداد تقرير عن واقعها تمهيدًا لإعادة تأهيلها وتشغيلها.
وفد دار الفتوى
أيضًا استقبل الرئيس عون وفدًا من دار الفتوى ضم مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي والمهندس أديب بساتنة والمهندس بسام برغوت، الذي سلّم رئيس الجمهورية دعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لحضور حفل الإفطار الذي تقيمه دار الفتوى لمناسبة شهر رمضان المبارك، غروب يوم السبت 15 آذار المقبل، في بهو دار الفتوى.
ولفت المفتي الرفاعي إلى أنّ المفتي دريان أراد استعادة هذا التقليد خلال شهر رمضان المبارك الذي غاب لسنوات عدة نتيجة الظروف التي مر بها لبنان.
وشكر الرئيس عون الوفد على الدعوة، معتبرًا أنها 'ستكون مناسبة وطنية جامعة تميّز شهر رمضان المبارك'.
هذا واستقبل الرئيس عون مفتي عكار الشيخ زيد زكريا مع وفد هنأه بانتخابه رئيسًا للجمهورية ونيل الحكومة الثقة.
وأكّد الرئيس عون أنّه سيولي عكار صدارة اهتماماته وقال إنّ زيارتها 'دين عليّ'.
وقال: 'عيني على عكار كما كانت في السابق'، مؤكدًا متابعته لملف الطرقات المقفلة بين لبنان وسوريا.
وأعاد رئيس الجمهورية التأكيد أن 'لا وجود لمناطق حاضنة للإرهاب في لبنان، وعلى تدني نسبة الجريمة فيه مقارنة مع غيره من الدول رغم كل الصعوبات التي يعاني منها'، مشددًا في المقابل على أن ثمة 'من يحاول خلق النعرات الطائفية والمذهبية لغاية في نفس يعقوب، لا يجب أن نتأثر بها وهنا يكمن، من خلال مواقعكم، دوركم الأساسي في التأكيد على أهمية مرجعية الوطن خارج أي اصطفاف من هذا النوع'.
وقال: 'خبرنا على مر السنوات كيف تدمر البلد واقتصاده وكيف دفع الثمن الشعب اللبناني من كل الطوائف والمذاهب، ولم يقتصر الأمر على طائفة أو مذهب، فلبنان الدولة هو الذي يحمي لا لبنان الطوائف، وعلينا أن نستغل صورة لبنان التنوع في علاقاتنا مع الخارج'، آملًا في أن 'نتمكن من إعادة بناء الدولة والبلد من جديد لأولادنا ولأحفادنا وذلك بالتعاون معكم ومع جميع اللبنانيين'.