اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستتم في موعدها المقرر، مشيرا الى ان الانتخابات خطوة نحو اللامركزية الإدارية الموسّعة لاستكمال ما تبقّى من بنود اتفاق الطائف.
كلام سلام جاء خلال إطلاق غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية أمس في وزارة الداخلية والبلديات في حضور وزير الداخلية أحمد الحجار في قاعة اللواء الشهيد وسام الحسن، وشدّد على أنها استحقاق دستوري وديمقراطي وأن الحكومة قد التزمت بتنظيم هذه الانتخابات. وأوضح سلام خلال زيارة لمقر وزارة الداخلية أنه تأكّد من استعداد الوزارة التام للإشراف على العملية الانتخابية بعد جولة قام بها في الوزارة.
وأضاف سلام: «لقد وعدنا بأن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد، وهي استحقاق دستوري وديمقراطي، وقد وفّينا بهذا الوعد. بعد الجولة التي قمت بها، تأكّدت من جاهزية وزارة الداخلية لتنظيم العملية الانتخابي». وأشاد بالتدابير الأمنية واللوجستية التي تم اتخاذها لضمان أمن سير الانتخابات، مؤكداً أن «هذه الخطوة تعزز العملية الديمقراطية في لبنان».
كما دعا رئيس الحكومة الشباب اللبناني إلى الترشح والمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، معتبراً أن هذه فرصة لهم للتأثير في الحياة السياسية.
وقال: «ندعو الشباب إلى الترشح والمشاركة في الانتخابات البلدية، فلبنان بحاجة إلى دماء جديدة في الحياة السياسية، والتجدّد لا يأتي إلّا من خلالهم». وهذه الدعوة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز دور الشباب في اتخاذ القرارات السياسية على المستويين المحلي والوطني.
وأشار سلام إلى أن الانتخابات البلدية تُعدّ خطوة أولى نحو تحقيق اللامركزية الإدارية الموسّعة في لبنان، وهو ما يعكس التزام الحكومة باستكمال ما لم يتم تطبيقه من اتفاق الطائف. وقال: «الانتخابات البلدية هي بداية لتحقيق اللامركزية الإدارية الموسّعة، وقد تعهدنا في البيان الوزاري باستكمال تطبيق ما لم يُنفذ في اتفاق الطائف». وأضاف أن الحكومة ستعكف بعد الانتخابات على دراسة مشاريع مختلفة تهدف إلى تعزيز دور البلديات وتحقيق اللامركزية في إدارة شؤون المواطنين.
أما وزير الداخلية أحمد الحجار فأعلن أن وزارة الداخلية جاهزة للاستحقاق البلدي ويجب أن يتم بوقته، مشيراً الى أنّ لدينا قوى أمنية وجيشا فاعلا على الأرض.
وقال: «لا يُمكن للوزارة والدولة الخضوع لأجندة العدو الإسرائيلي والانتخابات ستُجرى في موعدها ونعمل وفق أجندة الدولة اللبنانية».
أضاف: «هناك تحسّب للوضع الأمني في كل مناطق لبنان والجهد الديبلوماسي يقوم به رئيس الجمهورية كما رئيس الحكومة للتأكيد أن الدولة تكرّس سيادتها عبر إنجاز الاستحقاق الانتخابي في وقته».
وكان سلام قد وصل صباح أمس إلى وزارة الداخلية للإشراف على إطلاق غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والإختيارية، والتي ستنطلق غداً. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة التحضيرات المكثفة التي تقوم بها الحكومة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
لقاءات رئيس الحكومة
واستقبل الرئيس سلام نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، يرافقه وفد من النقباء السابقين وأعضاء مجلس النقابة.
بعد اللقاء قال النقيب الحسن: «تحدثنا في عدة مواضيع تخص المحامين والقضاء واستقلاليته إضافة الى التشكيلات القضائية وأوضاع قصور العدل والسجون في لبنان، وقد شكرنا دولة الرئيس على الجهود التي يبذلها في سبيل ذلك، كما أثنينا على عمل وزيري الداخلية والعدل لجهودهم لمعالجة مشكلة اكتظاظ السجون، وطلبنا من الرئيس سلام وضع خطة استثنائية للأمن في طرابلس وفي الشمال عامة، وتطرقنا أيضا الى موضوع مطار الشهيد رينيه معوض والمنطقة الاقتصادية الحرة ومرفأ طرابلس ومعرض طرابلس، وإلى ودائع النقابات في مصرف لبنان وفي المصارف، وقد لفت نظرنا دولة الرئيس أن هذا الأمر ذكر في القانون المحال إلى مجلس نواب الذي صدر، وهناك مراعاة لأمور المتقاعدين، كما بحثنا في أمور إدارية تتعلق في تحسين الإدارة وتحسين العمل القضائي في لبنان».
واستقبل رئيس الحكومة وفدا من شبكة القطاع الخاص اللبناني ضم ناي الهاشم، فريد فخر الدين وإيمان طبارة التي قالت بعد اللقاء: «قدّمنا الدراسة التي وضعناها وهي تتلخص بمراجعة سريعة اللهيئات وأجهزة الرقابة المتعلقة بديوان المحاسبة والتفتيش المركزي وهيئة الشراء العام».
بدوره قال فخر الدين: «طلبنا من الرئيس سلام حضور ورعاية مشروع القطاع الخاص اللبناني وهو منصة لخلق فرص عمل أكبر للبنانيين، والذي سيقام في ٢٩ أيار المقبل حيث سيتناول قضايا التربية والصحة والأمن الغذائي والطاقة والسياحة وغيرها».
واستقبل سلام وفدا مشتركا من رابطة خريجي جامعة هارفرد ومن رابطة خريجي إدارة الأعمال في الجامعة برئاسة الرئيس الفخري الدكتور حبيب الزغبي الذي أوضح ان الوفد وضع كافة امكاناته بتصرف الحكومة ورئيسها للمساعدة في نهوض لبنان.