اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار عند الحدود بين البلدين لليلة الثالثة على التوالي، منذ وقوع الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الشطر الهندي من كشمير، حسبما أعلن الجيش الهندي الأحد الماضي.
وقال الجيش في بيان، إن إطلاق نار 'غير مبرر' بأسلحة خفيفة من مواقع الجيش الباكستاني، استهدف ليل السبت- الأحد القوات الهندية في قطاعي توماري غالي ورامبور.
وأضاف 'ردت قواتنا بالأسلحة الخفيفة المناسبة'، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.
وكان الجيش الهندي أعلن عن حوادث مماثلة عند الحدود في الليلتين السابقتين.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون الثلاثاء في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.
ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء 'تحقيق محايد' في ظروف الهجوم الأكثر حصدا لمدنيين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، منذ العام 2000.
وكانت الهند بادرت إلى فرض عقوبات الأربعاء الماضي، عبر إعلان سلسلة إجراءات رد دبلوماسية ضد إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.
باكستان تحذر
في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي، طرد ديبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، إن 'بلاده لن تلجأ إلى عمل عسكري ضد الهند إلا إذا تصاعد الوضع من جانب نيودلهي'.
وأضاف آصف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية 'ليست لدينا نية للمبادرة بأي إجراء، ولكن إذا كان هناك أي إجراء (من الهند) فسيكون هناك رد، وسيكون الرد متناسبا مع الإجراء'.
وشدد على أن 'إسلام آباد لا تريد تصعيد الموقف أو المبادرة بأي شيء، إذا حاولت الهند غزو باكستان أو مهاجمتها فسيتم الرد عليها برد أكثر من متناسب'.
ودعا مجلس الأمن الدولي البلدَين إلى 'ضبط النفس'، خصوصا أنّهما كانا قد خاضا 3 حروب منذ التقسيم عام 1947.
حملة اعتقالات في الهند بعد هجوم كشمير
فيما أعلنت تقارير إعلامية باعتقال السلطات الهندية 175 شخصا في إطار عملية أمنية عقب الهجوم الذي استهدف منطقة باهالغام في إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند وأودى بحياة العشرات.
ووفقا لصحيفة 'هندوستان تايمز' نفذت الشرطة، ما سمته 'عملية ضد الإرهاب' في منطقة أنانتناغ، أسفرت عن اعتقال 175 شخصا.
كما أعلنت الشرطة، في بيان، الإفراج عن معظم المعتقلين بعد الاستجواب الأولي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، وهما دولتان تملكان سلاحا نوويا، منذ هجوم الثلاثاء في كشمير، إذ اتهمت الهند باكستانيين بالمسؤولية عنه.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف دعا إلى 'تحقيق محايد' بعد الاتهامات من الهند، قائلا 'مستعدون للمشاركة في أي تحقيق نزيه في الاعتداء على سياح بالجزء الهندي من كشمير'، وأضاف أن 'السلام مقصدنا ولكن يجب ألا يعتبر هذا ضعفا'.