اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
تواصلت الاستعدادات لإنجاز الجولة الاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تشمل محافظتي الجنوب والنبطية، في الوقت الذي نشطت القوى السياسية والماكينات المحلية في العمل على تأمين فوز أكبر عدد ممكن من البلديات بالتزكية، خصوصاً انّ الانتخابات ستجري في أجواء أمنية غير مستقرة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المدن والقرى والبلدات جنوب نهر الليطاني وشماله.
وعلمت «الجمهورية» انّ لوائح «التنمية والوفاء» فازت في 41 بلدية بالتزكية حتى الآن من أصل 144 في محافظة لبنان الجنوبي، فيما فازت هذه اللوائح في 18 بلدية بالتزكية من اصل 88 في محافظة النبطية.
واستعداداً لانتخابات الجنوب البلدية، ترأس وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار أمس، اجتماع مجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا في حضور محافظ الجنوب منصور ضو وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في محافظة الجنوب إلى جانب عدد من القضاة.
وبعد انتهاء الاجتماع تفقّد الحجار سير التحضيرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا سيما استمرار الموظفين باستقبال طلبات انسحاب المرشحين حتى بعد غد الجمعة، وقال: «إننا استفدنا من المراحل الانتخابية السابقة، وحاولنا تدارك كل الثغرات والنواقص التي حصلت فيها. ونأمل في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية أن تعيد الدولة حضورها وتأكيد سيادتها في الجنوب».
ورداً على سؤال عن التخوف من أي اعتداء إسرائيلي أثناء العملية الانتخابية قال: «أعود وأؤكّد ما قلته مراراً وتكراراً، الدولة اللبنانية قرارها واضح بأنّ لا مجال للمساومة على سيادتها على أرض الجنوب الطاهر، بدءاً من القرى الحدودية وكل بلدات الجنوب وصولاً إلى نهر الأولي. ومن جهة أخرى بالطبع ما زال هناك جزء محتل من الجنوب، ولا زالت الاعتداءات والخروق الإسرائيلية مستمرة، لكن الدولة اللبنانية والحكومة، بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، تجري كل الاتصالات اللازمة لوقف الخروق عموماً وتحديداً خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج»، أملاً أن «تثمر الاتصالات مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً يوم السبت»، معتبراً أنّه «في كل الحالات نحن لا ننتظر ضمانات، ولكن نحن مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا».
وعن الإجراءات التي يمكن للحكومة اتخاذها في حال وقوع أي اعتداء إسرائيلي، ردّ الحجار: «احتمال وقوع أي خرق أو اعتداء، نحن دائماً نأخذه في الاعتبار. ونوجّه التحية للجيش اللبناني وهو المكلّف الأول بتطبيق القرار 1701 ومراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وكل القوى الأمنية الموجودة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن التي تواكب عملية الانتخاب وصناديق الاقتراع».