اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
شدّد عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النّائب هاني قبيسي، على 'أنّنا نقول للأمّة العربيّة جمعاء، لا ينفعكم سوى وحدة الموقف الّذي يدعم القضية الفلسطينية ويعيد سيادتها ودولتها'، مشيرًا إلى أنّ 'البعض قضى في الفترات السّابقة على كلّ أحلام الشعب الفلسطيني بالسّلام، واليوم أنفسهم يتغنّون بالسّلام ويطلبون جوائز 'نوبل' للسّلام، لكن ما يجري هو قتل يومي ممنهج'.
ولفت خلال إحياء حركة 'أمل'- شعبة جرجوع، الذّكرى السّنويّة لعنصرها الرّاحل محمد حسن مشورب وعائلته، الّذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي، إلى أنّ 'العدو الإسرائيلي كرّس هذا العدوان صباح أمس، عبر غارات جوّيّة على منطقة المصيلح، استهدفت مؤسّسات صناعيّة ومدنيّة لا علاقة لها بالعمل العسكري أو بالمقاومة، لتؤكّد إسرائيل مرّةً جديدةً أنّها دولة معتدية قاتلة لا تكترث لقرارات دوليّة ولا لاتفاقات ولا لأحد'.
وركّز قبيسي على أنّ 'ما يجري اليوم على مستوى المنطقة عامّةً ولبنان خاصّةً، يتطلّب وحدة موقف وتماسكًا في المواجهة، لا رهانات على ما يُسمّى أولياء السّلام الّذين لم يحققوا شيئًا. فالغارات الإسرائيليّة على المؤسّسات التجاريّة هي استهداف لإعادة الإعمار في الجنوب، ومحاولة لزرع الانقسام بين الدّولة وشعبها ومؤسّساتها'.
وأوضح أنّ 'توحّد اللّبنانيّين يشكّل قوّةً متماسكةً بوجه العدو الإسرائيلي'، مبيّنًا أنّ 'حركة 'أمل' بقيادة رئيس مجلس النّواب نبيه بري تعمل بدأب على حفظ وحدة لبنان والسّلم الأهلي، ورفض الفتن الّتي يحاول البعض زرعها لإضعاف البلد'.
كما أشار إلى أنّ 'لبنان في هذه المواجهة وحده، لا شريك له في المنطقة العربيّة يقدّم الشّهداء فيما الأمّة تتفرّج. لذلك علينا أن نكون يدًا واحدةً في مواجهة العدو، متجاوزين كلّ المعوّقات وأصوات الفتنة والانقسام'، مشدّدًا على 'أنّنا لن نردّ على أحد، ولن نستمع إلّا إلى صوت الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك، من رئاسة الجمهوريّة إلى الحكومة والمجلس النّيابي وكلّ مؤسّسات الدّولة'.
وأكّد القبيسي أنّ 'المطلوب اليوم وحدة موقف نحافظ بها على دماء الشّهداء وتضحياتهم، ونتمكّن عبرها من إعادة الإعمار وإعادة أهلنا إلى قراهم'، معتبرًا 'هذه الوحدة هي السّبيل لتأمين الدّعم اللّازم لتعزيز صمود النّاس ومؤسّساتهم'.
وختم: 'لا ينفعنا الانقسام ولا بيع المواقف ولا التزلف للآخرين، بل ما ينفعنا هو وحدة الموقف الّتي تعزّز صمودنا وقوّتنا. فلبنان الموحّد يستطيع الدّفاع عن نفسه، أمّا المنقسم فيفتح ثغرات للعدو. ثقافة المقاومة هي وحدها القادرة على الدّفاع عن لبنان، والحفاظ على كرامته وسيادته في وجه العدوان المتكرّر على وطننا'.