تصعيد عسكري جديد واعتقال جنديين صينيين: التطورات الأخيرة في الحرب الأوكرانية تثير القلق الدولي

في ظلّ التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء، عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي لأربع طائرات مسيّرة أوكرانية فوق مقاطعة أورينبورغ الروسية، جنوبي البلاد.

كما ذكر القائم بأعمال حاكم المقاطعة، يفغيني سولنتسيف، أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة استهدف مطارًا عسكريًا في المنطقة، دون أن يسجل وقوع إصابات أو أضرار.

وفي المقابل، شهدت أوكرانيا ليلة دامية جراء الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة.

وأعلنت السلطات الأوكرانية عن إصابة عشرين شخصًا في عدة مدن أوكرانية، من بينهم أربعة عشر شخصًا في مدينة دنيبروبيتروفسك، كما تضررت مبانٍ سكنية وصناعية في مدن مثل خاركيف. من ناحية أخرى، استهدفت القوات الأوكرانية منطقة بيلغورود الروسية، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص.

والتطور الأكثر إثارة للقلق كان إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن اعتقال جنديين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

وأوضح زيلينسكي أن الجيش الأوكراني يمتلك وثائق وبطاقات مصرفية تدعم ذلك، مشيرًا إلى أن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى وجود عدد أكبر من المواطنين الصينيين في صفوف القوات الروسية.

وفي خطوة دبلوماسية سريعة، استدعت الحكومة الأوكرانية القائم بالأعمال الصيني في كييف، مطالبة بتفسير رسمي من بكين بشأن هذه القضية.

وهذا الحادث أثار ردود فعل واسعة على الساحة الدولية. حيث اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن اعتقال جنديين صينيين في أوكرانيا يثير القلق، خاصة أن الصين تُعتبر داعمًا رئيسيًا لروسيا في هذا النزاع، رغم تأكيداتها المتكررة على موقف الحياد. وفي الوقت نفسه، أكدت الولايات المتحدة أنها تريد توضيحًا من الصين حول هذه الحادثة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تسعى كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى تخفيف التوترات عبر محادثات فنية. فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن استئناف المحادثات مع موسكو في إسطنبول، التي تركز على استقرار عمل البعثات الدبلوماسية، بعيدًا عن القضايا السياسية الكبرى مثل الحرب الأوكرانية.

هذه المحادثات ستستكمل يوم الخميس المقبل، بعد اللقاء الأول الذي عُقد في فبراير، الذي وصفه الجانبان بأنه كان مفيدًا.