اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، خلال احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا أن 'ثقافة الانا وحب الذات هي التي تحرك المشهد في البلد ،والجسم حينما يتعرض للحمى ،اليس الجسم كله من يتعاون على مواجهة المرض ،واذا كنا نعتقد اننا ابناء وطن واحد الا يصلح ان نواجه ونتحد معاً بوجه العدو الاسرائيلي'، لافتا الى أنه 'في الغرب انقلبت الصورة والرؤيا ،وعلينا ان نتوحد بوجه عدو شرير يقتل ويبيد الانسانية ،اما نحن نهدد بعضنا البعض ،والبعض يتطلع الى العدو الاسرائيلي على انه حليف كي ينتقم له من الداخل اللبناني ،وهو من اجل ذلك يستدعي العدو'.
وتابع :'في السابق استدعوا سوريا الى لبنان وعندما تغيرت الظروف انقلبوا عليها ،وفي السابق ايضا استدعوا العدو الاسرائيلي على مواطنيهم وحصلت مجازر في كثير من المناطق ، و كانت النتيجة ان العدو الاسرائيلي بث الفتنة بين الاهل لتندلع تدميراً وتهجيراً ، والان لماذا نسير بهذا الخطاب الداخلي الذي يثير الغرائز والفتن والحقد والتشويه ،نحن مختلفون بالسياسة, فهذا مفهوم، لكن لماذا هذا التحريض الطائفي ولمصلحة من ،وهل هذا التحريض يبني بلدا. اعطونا مشروعا يبني البلد ويجمع بين اللبنانين وعلى مصلحة البلد بعيدا عن اثارة الاحقاد'.
وتوجه الخطيب الى اللبنانيين من كل الطوائف ،مؤكدا ان تعدد الطوائف ليس مشكلة ،فالدين عند الله واحد والجميع يجتمعون على قيم الخير ولا خوف على طائفة او من دين على دين ،الخوف هو من استخدام الدين على قضايا ومسائل خطيرة ،فالدين يقرب ولا يبعد
وسأل العلامة الخطيب :'هل رأيتم نص في الكتب السماوية يمنع المختلفين مع بعضهم البعض من الحوار ،وعلينا ان نجتمع مع بعضنا البعض لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع ،واذا كان البعض يظن ان استدعاء الخارج هو من اجل خلاصه ،فاستدعاء الخارج خسارة للجميع'، مضيفا :'المسيحيون اخوتنا في الايمان والشراكة ولا نعوَل على العملاء وتعويلنا هو على النخب ،وعليهم ان يقوموا بدورهم ،لا ان يستزلم البعض للقوى السياسية'.
واكد الخطيب اننا حملنا السلاح لانه لم يكن هناك دولة ،ونحن اكثر تمسكا بالدولة،نحن نريد الدفاع عن لبنان وعن شركائنا في لبنان ،فالسيادة ليست شيعية ،السيادة واحدة ،وعندما يتعرض البعض للضرر فيتضرر كل لبنان ،ولا يظن احد انه بنزع سلاح المقاومة تستقر الامور ،السلاح هو من اجل الدفاع عن لبنان ،في لبنان منذ ٦٠ عاما لم تستقم الامور، ولم يكن هناك اي سلاح ،وان سبب ازمات لبنان ليست بالسلاح وانما بوجود العدو الاسرائيلي الذي يريد اقامة دولته على حساب سوريا ولبنان والمنطقة ،فسلاح لبنان ليس للشيعة، وانما لكل الوطن .
وسأل الخطيب عن انجازات الحكومة قائلا ما هي الانجازات الحكومية، هل تحرر الجنوب ،او طُبق القرار ١٧٠١ ،وهل ُطبق اي شيء من بنوده ،فين حين زاد العدو من عدوانه ،والاحتلال توسع بعد ان كان بضعة امتار قبل الحرب .
واضاف الخطيب هل نفذت الحكومة دبلوماسيتها ،فلا دبلوماسية لديها الا بوجه ايران وافتعال تصاريح تنسب للايرانيين بأن لا تتدخلوا بشؤوننا الداخلية ،فيما ياتي المبعوثون من الخارج ويتدخلون بأمورنا ويعطوننا الاوامر ،واصبح عمل البنك المركزي والحكومة ، هو التضييق على البيئة ،وحصار لبنان واضعافه ،والذي اتخذ بالمصرف المركزي حول النقد هو من اجل اخضاع اللبنانيين تنفيذا للقرارات الخارجية .
وشدد الخطيب على 'اننا نريد للحكومة ان تنجح ونحن معها لكننا نريد من هذه الحكومة الاهتمام بمصلحة اللبنانيين بالزراعة وغيرها فالمحاصيل مكدسة في المستودعات ،فاين سياسة الدولة في هذا المجال ،نريد من الحكومة سياسة واضحة من اجل مصلحة اللبنانيين ،لا ان نتفرغ فقط من اجل نزع سلاح المقاومة وتنفيذ السياسات الخارجية .ونشد على ايدي الجيش اللبناني الذي يقوم بحفظ الامن ومنع المشاكل الداخلية ،ونتوجه بالتحية للرئيس جوزاف عون الذي طلب من الجيش التصدي لاعتداءات العدو ،ونريد من الحكومة التصدي لاسرائيل وعدم الامتثال للقرارات الخارجية'.











































































