شهادات مؤلمة تكشف التنكيل الصهيوني غير المسبوق بحق قادة الحركة الأسيرة

كشف مكتب إعلام الأسرى عن شهادات حية من عائلات أسرى وقادة الحركة الأسيرة، توثق تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في سياسة العزل الانفرادي وارتكاب انتهاكات غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر، استهدفت رموزاً أسيرة بارزة بهدف كسر إرادتهم وعزلهم عن محيطهم.

ظروف قاسية وحرمان متعمد

- أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية):

أكدت ابنته صمود أنه معزول في سجن مجدو بظروف قاسية، ويعاني من نقص حاد في الوزن بسبب سياسة التجويع، إلى جانب حرمانه من الزيارة والمحامي. عائلته أبدت خشيتها على حياته مع تزايد القمع والاقتحامات.

- حسن سلامة (من غزة):

أوضحت زوجته غفران زامل أنه تعرض للضرب المبرح وترك ينزف لساعتين داخل عزل 'جانوت'. سلامة، المحكوم بالمؤبد 48 مرة، واجه ثلاثة تنقلات عزل بعد 7 أكتوبر، وانقطع اتصال عائلته به لأشهر، فيما يعاني من هزال شديد ونقص كبير في وزنه.

- معمر شحرور (من طولكرم):

شقيقته صابرين أشارت إلى أنه تنقل بين عزلي 'مجدو' و'جانوت'، وتم تمديد عزله 6 أشهر إضافية، بينما انخفض وزنه إلى 50 كغم بسبب التجويع، ويعاني من الروماتيزم وسط إهمال طبي متعمد.

-أيمن الشرباتي 'المواطن' (من القدس):

ابنه علاء أكد أنه يتعرض لعزل قاسٍ في 'مجدو'، ترافق مع ضرب وتنكيل متكرر أدى إلى فقدان وزنه وتدهور صحته، مع منع الزيارة والمحامي وتجاهل احتياجاته الطبية.

- عباس السيد (من طولكرم):

أفادت عائلته بأنه يعاني من التهابات حادة في العين وفقدان تدريجي للبصر، إضافة إلى مرض السكابيوس. السيد يتعرض للتجويع والتنقل القسري بين 'جانوت' و'مجدو'، ووضعه الصحي في تدهور خطير.

- مهند شريم (من طولكرم):

أوضحت شقيقته أن حالته الجسدية متدهورة إلى درجة أنه يستثقل الكلام نتيجة الهزال الناتج عن سياسة التجويع والعزل المستمر.

- أحمد عابد (أسير إداري من طولكرم):

معتقل منذ 10 شباط/فبراير 2025 ويقبع في 'مجدو' رفقة خمسة أسرى أشبال. يعاني من مرض السكابيوس ونقص في الوزن، وحُرم من العلاج وسط تجديد اعتقاله الإداري بشكل متكرر.

بحسب مكتب إعلام الأسرى، يستخدم الاحتلال العزل الانفرادي كأداة انتقامية ضد قادة الأسرى، خصوصاً أصحاب الأحكام المؤبدة، لعزلهم عن العالم وكسر معنوياتهم. وتشمل الانتهاكات:

الضرب المبرح، التحرش، الشتائم.

استخدام الكلاب البوليسية والصعق بالكهرباء.

قنابل الغاز، التفتيش العاري، التكبيل المهين.

التجويع وحرمان الأسرى من العلاج والزيارات.

دعوة للمساءلة

أكد المكتب أن ما يجري يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحرك عاجل لوقف هذه الممارسات وإنقاذ حياة الأسرى الذين يواجهون ظروفاً وُصفت بأنها 'الأقسى منذ عقود'.