اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، أن 'البلد لا يقوم بالورد، ومن لا يجرؤ على أخذ قرار بهبوط الطيران المدني الإيراني في المطار لا يملك قرارَه الوطني'.
وتوجه لرئيس الحكومة نواف سلام بالقول 'البقاع لا يحتاج زيارات استعراضية، بل يريد تنمية وبرامج وفرص عمل ومرافق تربوية وإغاثية ووفاءً بالوعود الحكومية من دولة عاشت على الكذب منذ نصف قرن. وفي هذا السياق السؤال يطرح نفسه: عن أي دولة تتحدثون؟ وإسرائيل تنتهك صميم سيادة هذا البلد'.
وقال 'ولأننا نعيش في لحظة تاريخية، ولأن الدولة تتخلّى عن ناسها وشعبها، وتتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع بخلفية انتقامية، لذلك لا لدولة مشلولة، أو غير مبالية، ولا لدولة مهووسة بالأوامر الخارجية، ولا لدولة تحتكر الأموال العامة بحسابها المصرفي دون إعادة استثمارها بالقطاعات الحيوية للبنان'.
ورأى قبلان، أن 'الحل بدولة إعمار وإغاثة وسياسات وطنية تعتزّ بشعبها وكيانها ومقاومتها وبعوامل القوة السيادية فيها، الحلّ بدولة تقول 'لا' لأمريكا قبل إسرائيل، دولة تصرّ على تثبيت عوامل القوة الوطنية على الحافّة الأمامية، لا الهروب والتذلل والتفرّج على الانتهاك الصارخ الذي يطال صميم وطنها المعتدى عليه، الحلّ بدولة تبدأ من إغاثة الجنوب، لا التلطّي وراء شعارات فارغة فيما عينها على الأثمان السياسية الابتزازية'.
وشدد على أن 'الحلّ بدولة لديها أولويات سيادية وإعمارية واجتماعية، لا دولة ضرائب وتسوّل وهدر وفساد ومشاريع بهلوانية. اللحظة للبنان ومصالحه الوطنية، بعيداً عن اللعبة الدولية والنزعة الطائفية التي تتحكّم ببعض جهات السلطة أكثر مما مضى'.
وتوجه قبلان 'لبعض الجهات الدولية' بالقول 'أحب أن أذكر بأن المقاومة في لبنان قوية وقوية، والكواليس لا تفيد أحداً، والتحريض عليها تحريض على كل لبنان، ولبنان بلا مقاومة ليس أكثر من فريسة تنهشها الذئاب، والغارات الإسرائيلية كل يوم دليل مطلق على ما نؤكّد عليه'.
وأكد أن 'الدولة التي تتفرج على ناسها وبلدها هي خائنة بحق وطنها وناسها. قيمة لبنان من قيمة سيادته وعيشه المشترك وشراكته الميثاقية وقرارِه الوطني المنيع أمام سيوف الخارج ولعبة الانقسام الوطني العامودي؛ ودون ذلك لبناننا يخسر صفة الدولة ويخسر قدرة قراره'.