اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة، أن 'انتخاب رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم حدث يستحق التوقف عنده، لما تميّز به من سرعة في الإنجاز، وبنية صادقة، وتصميم وإرادة واضحة'.
وتقدم من 'مسيحيي لبنان والعالم بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة انتخاب الحبر الأعظم، البابا الجديد'، سائلا 'الله العلي القدير أن تكون ولايته منطلقًا لمزيد من المحبة والسلام، وخدمة للإنسان والعدالة وكرامة الشعوب'.
وأكد أن 'انتخاب البابا يشكّل مناسبة روحية عظيمة، ليس فقط للمسيحيين، بل لكل المؤمنين بالسلام والحوار، ونأمل أن تستمر رسالة الكنيسة في نشر الخير والتآخي في العالم، وترسيخ القيم الإنسانية والروحية'.
وقال: 'حبذا لو يتصاعد الدخان الأبيض من مؤسساتنا، التي ينتظرها المواطن لتقوم بدورها وتخفف من معاناته، فنحن نعيش في عالم متغير، ولا يمكن الاستمرار بالعقلية ذاتها، إذ نتوارث الأزمات ونديرها أحياناً بدل أن نعمل على حلّها وتقديم المخارج التي تفضي إلى انفراجات مطلوبة'.
وتمنى أن 'يخرج الدخان الأبيض من مدخنة اللجنة الخماسية المكلفة بتطبيق قرار وقف إطلاق النار، وأن تقوم بدور حازم للجم العدوان الإسرائيلي، الذي يستبيح الأرض والسماء قتلاً وتدميراً واحتلالاً'، مشيراً إلى أن 'الجنوب كان بالأمس في حالة حرب حقيقية من خلال الغارات وسفك الدماء وترويع الطلاب والأطفال'.
وأسف 'لبعض التصريحات التي اعتبرت الاعتداءات الإسرائيلية شيئاً روتينياً لا يؤثر على موسم السياحة لصيف 2025″، قائلاً: 'هذا الكلام يذكّرنا بالتاريخ حين تخلت الدولة عن مسؤولياتها في الجنوب'.
وفي ملف الأجور، انتقد 'القانون المقترح للحد الأدنى'، قائلا: 'لم يعالج حتى قسط مدرسة، ولا فاتورة كهرباء، ولا بدل إيجار مسكن، الطبابة أصبحت محل قلق، والمواطن بات يتمنى الموت على المرض'.
واستغرب من 'دولة تشكو كما يشكو المواطن'، مشدداً على أن 'كلمة مسؤول تحمل معاني كبيرة، نأمل من المعنيين التعايش مع حقيقتها وتحمل المسؤوليات التي يحتاجها الناس'.
وختم: 'ما زلنا نراهن على العهد الحالي ليكون مختلفاً في مقاربة القضايا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، وقادراً على حمل آمال اللبنانيين للخلاص من المآسي، وهذا لا يتحقق إلا بوحدة حقيقية تعكس إرادة موحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي والانقسام الداخلي، وباتجاه إعادة إعمار ما هدمته آلة الحرب الصهيونية'.