كلمة المهندس علي نورالدين عساف رئيس المركز الإسلامي- عائشة بكار بمناسبة مرور ثلاثة وأربعون عاماً على أغتيال الشهيد الشيخ احمد عساف

كلمة المهندس علي نورالدين عساف رئيس المركز الإسلامي- عائشة بكار بمناسبة مرور ثلاثة وأربعون عاماً على أغتيال الشهيد الشيخ احمد عساف

في السادس والعشرين من نيسان، تمرّ الذكرى ثلاثة والأربعون على استشهاد شقيقي العلامة الشيخ أحمد محمد عساف، الرجل الذي حمل همّ الدعوة والناس، وسعى إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف، فأسّس المركز الإسلامي في عائشة بكّار، وكان من رواد تأسيس اتحاد الجمعيات والهيئات الإسلامية. اغتيل الشهيد الشيخ أحمد عساف في مثل هذا اليوم من عام 1982، برصاص الغدر والحقد، لأنه رفض أن يكون شاهد زور على تقسيم بيروت، أو متواطئًا في مشاريع تمزيقها وتحويلها إلى مربّعات طائفية ومجالس محلية. دفع ثمن اعتداله والتزامه الوطني، وموقفه الشجاع في وجه من أراد الفتنة والفرقة. رغم مرور أكثر من أربعة عقود، لا تزال ذكراه حيّة في القلوب، وصوته يدوّي في ضمير كل من عرفه أو سمع عنه، رجل الكلمة والموقف، الذي اختار أن يظلّ وفيًّا لمبادئه حتى اللحظة الأخيرة. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُبقي نهجه مشعلاً لنا في دروب الحق والوحدة والخير.