اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٤
في مسبح داخليّ في دبي، يتخبّط فريق مؤلّف من بريطانيَّين وإيرلندية، بين أمواج اصطناعية في محاكاة لما قد يواجهونه خلال رحلة تجذيف في المحيط المتجمّد الشمالي يطمحون من خلالها إلى تسليط الضوء على حماية المحيطات.
والمفارقة أنهم يتدرّبون في إحدى المناطق الأكثر حراً في العالم للاستعداد لرحلة في إحدى أكثر مناطق الكوكب برودةً ومن أكثرها تأثراً بالتغيّر المناخي.
وقال رئيس الفريق وصاحب فكرة 'تحدي القطب الشمالي' توبي غريغوري لوكالة فرانس برس إن إنجاز الرحلة من شأنه 'تسجيل سابقة وزيادة الإدراك حول الموضوع وحماية البيئة، وإظهار ومشاركة قصّتنا لتصبح إلهاماً لطلاب وروّاد أعمال ليكونوا التغيير الذي يريدون أن يروه في العالم'.
وفي أواخر تموز، سينطلق غريغوري مع رفيقيه أندرو سافيل وأورلا ديمبسي على متن قارب يرفع علم الإمارات ولا يتجاوز طوله الثمانية أمتار، من دون محرّك أو شراع في رحلة تعتمد حصراً على القوة البشرية وتُقام بالاشتراك مع حملة 'البحار النظيفة' التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وسيعبر المغامرون الثلاثة من ترومسو في النروج إلى لونغييربين الواقعة في منطقة تزيد حرارتها بسرعة تفوق بثلاثة أضعاف سرعة احترار كوكب الأرض، وفق ما نقلت وكالة 'فرانس برس'.
ويروي غريغوري، الذي يعمل مستشاراً إعلامياً للأسرة الحاكمة في الإمارات، كيف ألهتمه رحلة تجذيف قام بها عام 2023 في المحيط الأطلسي، للقيام برحلة أخرى، ويقول 'رأيتُ بلاستيكاً أكثر بكثير مما كنت أتخيّل'.
ووفق الأمم المتحدة، يشكل البلاستيك 85% من النفايات البحرية.
بعد عودته آنذاك، أسّس غريغوري مشروع 'ذي بلاستيك بليدج'، الذي يهدف إلى توعية تلاميذ المدارس حول التلوث البلاستيكي وإشراكهم في برنامج لمكافحته.