اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٤
وصف المنقذ الرئيسي الذي تم إرساله للعثور على خمسة متزلجين سويسريين لقوا حتفهم في عاصفة وحشية في جبال الألب، كيف حاول الطاقم المنكوب إنشاء كوخ اسكيمو للمأوى، لكنهم أصيبوا بالذعر وأصيبوا بالهذيان قبل أن يتجمدوا حتى الموت في النهاية.
وأوضح أنغان تروفر، رئيس شركة طيران زيرمات، كيف اكتشف فريقه جثثا عدة متناثرة على الجبل بعد أن قامت المجموعة المكوّنة من ستة أشخاص، خمسة من نفس العائلة، بجولة على الرغم من توقع رياح بقوة الإعصار تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.
'في البداية وجدنا شخصين ممددين على الثلج، يعانيان من انخفاض شديد في درجة الحرارة. بفضل أعمدة السبر وأجهزة تحديد مواقع الانهيارات الجليدية، وجدنا لاحقًا شخصين آخرين ملقيين تحت الغطاء الثلجي. كان علينا أن نجرف الثلج لانتشالهما'، بحسب ما قال.
وأضاف: 'كان هناك شخص آخر يرقد على بعد حوالي 30 مترًا'. وقال لمنفذ NZZ السويسري: 'عندما وجدنا الناس، كانوا يرتدون ملابس خفيفة للغاية، وانتهى بهم الأمر بالارتباك على ارتفاعات عالية'.
وتابع أن المتزلجين حاولوا بناء كهف وحماية أنفسهم من العواصف - في درجات حرارة تصل إلى -30 درجة مئوية مع برد الرياح – ولكن من دون جدوى.
ولفت الى أن 'هذه في الواقع فكرة جيدة، لكن المجموعة لم يكن لديها المعدات اللازمة بحوزتها. كان لديهم مجارف، لكنها كانت خفيفة جدًا بحيث لا يمكنها فعل أي شيء بهذه الطبقة الضخمة من الثلج'.
واختتم تروفر كلامه قائلاً: 'ربما يكون الذعر قد اندلع وتفرقت المجموعة'.
وأخبر المرشد الجبلي كلاوس أوفدنبلاتن بليك أن سياح التزلج لم يكونوا مستعدين تمامًا للرحلة غير الحكيمة، موضحا: 'لقد قلل متسلقو جبال الألب من تقدير الظروف الجوية تمامًا'.
وحذر من أن الرياح على وجه الخصوص يمكن أن تطور قوة هائلة.
ولم تؤكد السلطات بعد هويات جميع المتوفين، ولكن تم تسمية الضحيتين باسم جان فنسنت مويكس وشقيقه ديفيد من قبل الأصدقاء والزملاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما قُتل أخ آخر وابن عم وعمه في المأساة، ولا يزال شخص سادس في عداد المفقودين.