العدو الإسرائيلي يعرض أراض للبيع في جنوب لبنان وينشر خريطتها واليونيفيل تكشف عن نفقين وصواريخ غير محروسة في الجنوب اللبناني

يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان بمختلف الاساليب وليس آخرها عرض اراض لبنانية في الجنوب وكانه اصبح مالكاً لهذه المناطق، من دون ان يصدر اي موقف رسمي يدين هذا التوجه حتى وإن كان غير رسمي من جانب العدو.

وآخر ما قام به العدو هو بناء جدار إسمنتي على طول المساحة المقابلة لسهل يارون حتى موقع «الحدب» العسكري داخل الاراضي الاسرائيلية والذي غطته البلوكات الاسمنتية بالكامل.

الجدار الجديد يبنيه الجيش الاسرائيلي على الحدود الدولية وخلف الخط الأزرق من دون خرق الجدار، لكنه خرق بآلياته الأراضي اللبنانية والخط الازرق بتنفيذه عملية تجريف واسعة في محيط تشييد الجدار .الى ذلك، حلَّق الطيران الحـربـي الاسرائيلي فوق الشريط الحدودي وصولا الى النبطية واقليم التفاح، ومجرى الليطاني، وشن غارات وهمية.

كما ألقت محلَّقة قنبلة صوتية فوق صيادي السمك في الناقورة ولم يتم تسجيل اي اصابة.

وألقت مسيَّرة اسرائيلية قنبلة حارقة باتجاه بلدة شيحين ــ قضاء صور ، مما أدى الى إشتعال النيران.وسجل تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء الهرمل.

كما حلّقت مسيَّرة معادية ، على علو منخفض، فوق بلدات برج رحال، بدياس، طيرفلسيه، الحلوسية، وغيرها من بلدات القضاء.

اليونيفيل

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، عن استمرارها في رصد وإبلاغ الانتهاكات البرية والجوية ضمن منطقة عملياتها.

وكشفت اليونيفيل عن رصد 88 آلية لقوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)، بما في ذلك دبابات ميركافا، داخل منطقة العمليات يوم أمس، بعد أن كانت قد رصدت 100 آلية في اليوم الذي سبقه.كما رصدت قوات حفظ السلام بالأمس طائرة مقاتلة تحلّق فوق موقع تابع للأمم المتحدة في القطاع الشرقي، بالإضافة إلى طائرة مسيَّرة (درون) تعمل بالقرب من موقع أممي في القطاع الغربي.

وعلى صعيد آخر، تواصل البعثة اكتشاف مخابئ الأسلحة والبنى التحتية غير المصرح بها. ففي الأيام الماضية، عثرت قوات السلام على صواريخ غير محروسة ونفقين قرب قرية شيحين في القطاع الغربي، إلى جانب لغمين أرضيين مضادين للدبابات بالقرب من رميش.

وأشارت اليونيفيل إلى أنها، ومنذ تفاهم وقف الأعمال العدائية العام الماضي، اكتشفت ما يقرب من 360 مخبأ غير محروس و 300 ذخيرة غير منفجرة. وقد تم تحويل جميع هذه المكتشفات إلى الجيش اللبناني، وفقاً للممارسة المتبعة.

إسرائيل تعرض أراض للبيع في جنوب لبنان

وعرضت حركة استيطانية إسرائيلية تحمل اسم «أوري تسافون» أراضي وعقارات في جنوب لبنان للبيع، داعية المستثمرين إلى «التوجه شمالاً».

ونشرت الحركة خريطة تضم بلدات جنوبية في منطقة جنوب الليطاني، وأطلقت عليها أسماء عبرية، مع أسعار تبدأ من 300 ألف شيكل (حوالي 80 ألف دولار) للقطعة الواحدة، ووصفت الأراضي بأنها «مستقبل مستوطنات جديدة».

وتمتد الخريطة من مصب نهر الليطاني في البحر المتوسط شمالًا حتى كفركلا، وتشمل بلدات البقاع الغربي وحاصبيا ومزارع شبعا، إضافة إلى أربع مدن رئيسية هي (صور) وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.

زيارة تفقدية

وتفقدت الناطقة الرسمية باسم «اليونيفيل» كانديس أرديل، السوق المحلي في بلدة معركة، يرافقها ضباط وجنود إيطاليون وماليزيون من قوات حفظ السلام، والتقت رئيس البلدية نائب رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عادل سعد وفاعليات البلدة، الذين رحبوا بالزيارة.

وتأتي الزيارة بهدف التواصل مع السكان المحليين ودعمهم والمساهمة في إنعاش الاقتصاد المحلي بعد الحرب الأخيرة، ولتفقد الأسواق المحلية العائدة الى الحياة بشكل تدريجي.إثر الجولة، اشارت أرديل الى انها شاهدت عن كثب «طاقة وعزيمة الأهالي وهم يعيدون بناء حياتهم»، ونوهت برؤية «هذا العدد الكبير من الناس الذين يبيعون منتجاتهم في هذا السوق الصغير الذي كان أكبر بكثير قبل الحرب، خصوصا بعض السيدات من أصحاب الأعمال».

وقالت: «نحن، كجنود حفظ سلام، ندعم النساء في تحقيق أهدافهن الريادية من خلال مشاريع مختلفة، لذا من الرائع رؤية النساء هنا. لقد اشتريت انا وجنود اليونيفيل بعض المنتجات من بعض الباعة المحليين، وكان الأمر رائعا حقا».

احتفالات يوم الشهيد

واحيا «حزب الله» «يوم الشهيد» في بلدات منطقة جبل عامل الثانية حيث نظم حزب الله سلسلة احتفالات تكريمية في النبطية، مشغرة، الغازية، وكفررمان، «وفاءً للشهداء الذين صاغوا بدمائهم ملامح العزة والكرامة، ورسموا للبنان طريق الحرية والانتصار».

وازدانت ساحات الاحتفالات بصور الشهداء ورايات المقاومة، وعبّر الحاضرون عن تجديد عهدهم وبيعتهم للمقاومة ، واختُتمت الاحتفالات بالتأكيد على المضي في نهج المقاومة والشهداء.