اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
أقامت سفارة الولايات المتحدة الأميركية حفل بمناسبة الذكرى الـ249 لاستقلال الولايات المتحدة الأميركية حضره وزير الدفاع الوطني ميشال منسى ممثلاً رئيس الجمهورية جوزاف عون، والنائب فادي علامة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الثقافة غسان سلامة ممثلاً رئيس الوزراء نواف سلام.
في كلمتها للمناسبة أشارت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون الى أن 'الولايات المتحدة تشارك الرؤية للبنان الذي يختار الوحدة بدل الانقسام، والاستقرار بدل الصراع، والنمو بدل الركود. يمكن للبنان أن يمضي قدمًا ليس في ظل الماضي، بل نحو نور مستقبل أفضل لأننا نعلم أنه عندما يزدهر لبنان، تزدهر المنطقة كلها'.
واكدت ان 'الجيش اللبناني يقف كحامي لسيادة لبنان، وهو يجسّد روح الوحدة والحماية والسلام التي وصفها قادة مثل الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام بأنها ركيزة مستقبل لبنان'.
ولفتت الى ان 'حكومة جديدة تشكلت واتخذت إجراءات. لم تتشكّل فقط في أعقاب أزمة عنيفة، بل تشكّلت بروح التقدّم. ومع القرارات التاريخيّة لمجلس الوزراء، خلال شهري آب وأيلول، لنزع سلاح جميع المجموعات غير الحكومية في البلاد، لدى الحكومة اللبنانية فرصة تاريخية لاستعادة سيادة لبنان لشعبه. يمكن للبنان أن يغتنم هذه اللحظة ويبني مجتمعًا وطنيًا. مجتمعًا تقوده حكومة خالية من الفساد والتأثيرات الضارة. حكومة تحمي وتخدم جميع أبنائها'.
وأكدت أن 'الحكومة اللبنانية تعمل على تعزيز أمن المطار لاستقبال العائدين مجددًا إلى مدن وقرى وجبال لبنان وشواطئه. كما أصدرت الحكومة قوانين تتعلق بالسرية المصرفية، وتسوية وضع البنوك، واستقلال القضاء وأجرت انتخابات بلدية ناجحة. وبذلك، تهيّئ الحكومة اللبنانية الأرضيّة اللازمة لاستعادة ثقة المستثمرين ومساعدة لبنان على إطلاق قوته الاقتصادية. معًا، تعكس هذه الإنجازات المبكرة أكثر من مجرد سياسات إنها تعكس زخمًا. فقد تمكنت هذه الحكومة من تحقيق المزيد خلال سبعة أشهر مما تحقّق في السنوات الست الماضية'.
ولفتت الى ان 'بينما يتصاعد هذا الزخم في الداخل، فإن التغيّرات في المنطقة التي كانت في السابق غير متوقّعة تقدّم للبنان شيئًا أكبر: فرصة تأتي مرة واحدة في جيل. فرصة لإعادة تأسيس سيادته، والسعي نحو سلام دائم مع جيرانه، وإطلاق إمكاناته الاقتصادية كاملة. لم يكن هناك إمكانية لكل هذا أن يحدث دون التزام وشجاعة مؤسّسات الأمن اللبنانية. فالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يواصلان لعب دور حاسم في جميع أنحاء البلاد حيث يساعد حضورهم واحترافهم في الحفاظ على الهدوء ومنع التصعيد'.
واضافت 'بعد عشرة أشهر من وقف الأعمال العدائية برعاية الولايات المتحدة، قام الجيش اللبناني بعمل جدير بالثناء لتجريد حزب الله والجماعات غير الحكوميّة الأخرى في لبنان من السلاح. ومع ذلك، لا يزال هناك المزيد من العمل لضمان احتكار الدولة للسلاح في جميع الأراضي اللبنانية'، مشيرة الى أن 'الولايات المتحدة تشارك الرؤية للبنان الذي يختار الوحدة بدل الانقسام، والاستقرار بدل الصراع، والنمو بدل الركود. يمكن للبنان أن يمضي قدمًا—ليس في ظل الماضي، بل نحو نور مستقبل أفضل لأننا نعلم أنه عندما يزدهر لبنان، تزدهر المنطقة كلها'.
وقالت 'مع اقتراب انتهاء مهمّتي الرسمية في لبنان، أتمنّى أن يرى العالم ما رأيته، ويقع في حب لبنان طوال العام. إن الخطوات التي اتخذتموها حتى الآن لجديرة بالإعجاب وهي مهمة. لكن الوعد الحقيقي لهذه اللحظة يكمن في القادم: يجب أن تحتكر الدولة السلاح، يجب أن تستمر الإصلاحات، يجب أن تتراجع الانقسامات لصالح هدف وطني مشترك، ويجب أن يبقى الشعب اللبناني في قلب كل قرار. لأنه إذا استمرّ هذا الزخم، وإذا اتبع هذا المسار بالعزم والمثابرة، فسيحقّق لبنان المستقبل الذي يستحقّه شعبه في القرن الحادي والعشرين: مستقبل من السلام والازدهار والفخر. لقد اتّخذ لبنان خطوات شجاعة إلى الأمام. والمضي قدمًا في هذا المسار سيضمن أن يصل لبنان إلى كامل إمكاناته'.
واكدت ان 'الولايات المتحدة تفخر بالسير في هذا الطريق مع الشعب اللبناني. شراكتنا ليست فقط حول الدبلوماسيّة والاستثمارات بل حول الإمكانيات. نحن نؤمن بمستقبل لبنان. نريد للشركات الأميركية والعالم أن يستثمر في لبنان ان ينهضوا بمواهبه، ويختبروا ثقافته وجماله الفريد. نريد أن نرى الوظائف تُخلق ليس فقط في مدينة واحدة، بل في كل بلدة وقرية، نريد للشباب اللبناني أن يجد فرصا وأن يستطيع ان يبني مستقبله هنا في وطنه'.