اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنيا 'على انجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت في محافظة جبل لبنان في اجواء من الديموقراطية والشفافية، وعكست من خلال اقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها اصرارهم على ايصال اصواتهم وايمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الاساسي في تعزيز التنمية المحلية'.
وشدد عون أمام زواره الذين التقاهم في قصر بعبدا قبل ظهر امس، على 'ان هذه الانتخابات تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الازمات والتحديات التي مر بها'. كما نوه 'بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الامنية في سبيل اتمام هذا الاستحقاق، والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية'.
وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر الى جميع من ساهم في انجاح هذه المرحلة، والوسائل الإعلامية التي واكبتها في كافة الاقضية منذ الصباح الباكر وحتى ما بعد صدور النتائج. ورأى 'ان المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات، وأن خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم هي الهدف الأساسي من العمل البلدي والاختياري'، مؤكدا 'انه رغم التنافس فيها، فانها تبقى مناسبة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن'، ومعولاً 'على استكمال مراحلها اللاحقة بالزخم والمناقبية اللتين اتسمت بهما المرحلة الاولى'.
عبد الله
استقبل عون رئيس اللجنة الصحية النيابية النائب بلال عبد الله على رأس وفد من اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة، التي تولت اعداد اقتراح قانون التغطية الصحية الشاملة الالزامي. ووضع عبدالله عون في أجواء اقتراح القانون وسلمه نسخة عن الدراسة المفصلة التي أعدتها اللجنة حول هذا الاقتراح.
ولفت عبدالله خلال اللقاء الى 'ان اقتراح القانون يقوم على تأمين الحد الأدنى من العناية الطبية الوقائية، لكل الشعب اللبناني والاستشفاء الإلزامي لكل من لا يتمتع بأي تغطية صحية من صندوق رسمي'.
وقدم أعضاء الوفد الذي ضم الى عبد الله النواب: عبد الرحمن البزري وسجيع عطية وعلي المقداد وسامر الثوم وفادي علامة، شروحات تفصيلية الى عون عن هذا المشروع وطريقة تمويله، داعين الى إعادة الثقة بالنظام الصحي اللبناني.
من جهته، أكد عون 'ان كرامة المواطن تتحقق بتأمين متطلباته الأساسية، وعلى رأسها الطبابة والتعليم. ولفت الى تركيزه عندما كان قائدا للجيش على موضوع الطبابة بشكل خاص 'لما يشكل من حاجة أساسية في حياة الانسان'، مشددا 'على أهمية النهوض بالقطاع الصحي والاستشفائي في لبنان'.
الصايغ
ثم استقبل النائب فيصل الصايغ، وعرض معه آخر التطورات على الساحة السياسية.
الأمين العام للمشروع الوطني العراقي
كما التقى عون الأمين العام للمشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري، حيث تم عرض العلاقات اللبنانية-العراقية وضرورة تفعيلها على المستويات كافة. ورافق الضاري عضو الأمانة العامة ليث الكبيسي ووليد جبارة.
وبعد اللقاء، قال الضاري: 'إن وجودنا هنا يعبر عن رسالة دعم من الشعب العراقي للبنان الشقيق. وهذه التجربة: قوة لبنان كدولة يجب ان تُدعم، وواجب علينا جميعا ان نعينه في هذه الفترة'.
أضاف 'ما نريد ان نشدد عليه ونثمِّنه عاليا، هو موقف الرئيس عون بموضوع حصر السلاح بيد الدولة. ونعتقد ان هذا الأمر هو الصحيح، لأن منظومة الدول لا تبنى الا على قرار سياسي واحد وقرار امني واحد. اما تعدد منظومة القرار الأمني فسيربك الدول. وهذا أيضا ما نحتاجه في العراق: ان يكون هناك قرار امني واحد، ومنظومة امنية واحدة، وجيش واحد، وقوة داخلية واحدة، وان يُحصَر السلاح بيد الدولة. وهذا الأمر يعزز من ثقة المواطن بالدول ومرجعياتها'.
وفد صندوق دعم مرضى السرطان
وبعد الظهر، استقبل عون وفد صندوق دعم مرضى السرطان برئاسة حلا الدحداح أبو جابر، وعضوية علي الطاهر وزياد ميقاتي.
وعرضت رئيسة الصندوق الصعوبات التي يعاني منها الصندوق، الذي يتعاون مع الجامعة الأميركية في نشاطاته، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان. واشارت الى 'ان العبء بات كبيراً بعد ان كانت الدولة تغطي نحو 95 في المئة من تكلفة العلاج لمرضى السرطان، ويؤمّن الصندوق الكلفة الباقية، وان الدور بات الآن معكوساً'.
وأثنى عون 'على الجهود التي يقوم بها الصندوق لمساعدة مرضى السرطان، وبالأخص في هذه الظروف الاقتصادية والمالية القاسية التي يمرّ بها البلد، متمنياً للوفد التوفيق في مسعاه لدعم ومواكبة المرضى'.