اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
أدان الرؤساء الثلاثة وسياسيون وحزبيون وشخصيات وزارية ونيابية العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، واعتبروا ان هذا التصعيد يهدّد دول المنطقة والسلم الأهلي ككل، وطالبوا بضرورة تحييد لبنان عن صراعات المحاور الدولية، وشدّدت المواقف على أهمية تحصين البلد، وعدم توريط لبنان بأي ردّات فعل لا يحمد عقباها.
عون
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان «الاعتداءات الإسرائيلية فجر أمس على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها»، مشيرا الى ان «مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً، لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها».
ودعا «المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر، في حال استمرت، بأخطر العواقب».
وقدّم الرئيس عون تعازيه إلى «القيادة الإيرانية بالذين قضوا من قياديين عسكريين ومدنيين»، متمنيا «الشفاء العاجل للمصابين».
بدوره، أصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري بياناً أكد فيه أن العدوان الإسرائيلي بالقدر الذي يُعدّ إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة الدول المستقلة وإستقرار جوارها الإقليمي وهو فعل مُدان بكل المقاييس، هو أيضاً وبالدليل القاطع وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الكيان من خلال حروبه العدوانية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان، وفجراً ضد إيران، ومن خلال سلوك مستوياته السياسية والعسكرية والأمنية يمثل تهديداً عابراً لحدود الدول المستقلة وللأمن والاستقرار الدوليين.
وأضاف: إننا إذ نؤكد تضامننا الكامل ووقوفنا الى جانب إيران قائداً وشعباً وثورة ومشاطرتنا لذوي الشهداء الذين سقطوا جرّاء هذا العدوان الغادر أسمى آيات العزاء متمنّين للجرحى الشفاء العاجل، ندعو المجتمع الدولي الى موقف جادّ وصريح وقبل فوات الأوان يلجم ويوقف العدوانية الإسرائيلية التي لا تغتال فقط الإنسان والطفولة والأمن والاستقرار والقوانين والقرارات الدولية، إنما هي تغتال قبل أي شيء آخر كل مسعى أو جهد يبذل من أجل إرساء قواعد السلام العادل والشامل في العالم وفي منطقه الشرق الأوسط.
سلام
ودان رئيس الحكومة نواف سلام بشدّة العدوان الخطير على إيران. وقال: «العدوان يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة إيران وتداعياته تهدّد استقرار المنطقة بأشملها لا بل السلم العالمي».
السنيورة
من جهته، أعرب الرئيس فؤاد السنيورة في بيان، عن استنكاره للعدوان ، مشدّداً على أنَّ «الأمر الأساس بشأن ما يجري الآن في المنطقة يجب أن يتركَّز على تحصين الأوضاع الداخلية اللبنانية، وحماية لبنان واللبنانيين من مغبة هذه العمليات العسكرية، والتشديد الكامل على عدم توريط لبنان بأي شكل من الأشكال في أية ردود فعل، أو انزلاق إلى مواقف وممارسات أو أفعال لا تخدم المصالح الوطنية اللبنانية العليا».
كما دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي على إيران الذي «يشكّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية والقانون الدولي، ويخالف ميثاق الأمم المتحدة».
وحذّرت في بيان «من عواقب هذا التصعيد الخطير على الأمن والسلم الإقليمي والدولي»، وأكدت انها «تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان أية تداعيات سلبية لهذا العدوان».
الخازن
واعتبر الوزير السابق وديع الخازن ان «الاعتداءات العسكرية التي شنّتها إسرائيل على إيران تمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي والدولي».
ودعا «جميع الأطراف اللبنانية إلى تحصين الساحة الداخلية، والابتعاد عن الانجرار خلف أي استفزاز خارجي».
بهاء الحريري
وقال رجل الأعمال بهاء رفيق الحريري على حسابه: «كما أشرنا سابقاً، الشرق الأوسط على أبواب تغيير جذري، والمؤشرات الأخيرة تحديداً تشير إلى بداية إعادة رسم التوازنات الإقليمية وسقوط منظومة النفوذ التي قامت على العنف والهيمنة.. القادم أعظم واللاعبون يتبدّلون».
قاسم
في الموازاة، دان الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بشدّة واستنكر أبلغ استنكار العدوان الإسرائيلي الخطير والمجرم المدعوم من الإدارة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال في بيان: «لا يوجد أي مبرر لهذا العدوان الإسرائيلي سوى إسكات صوت الحق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في غزة الصمود والإباء وقضيته في تحرير فلسطين والقدس والمقاومة في لبنان والمنطقة. ولن يتمكن العدو الإسرائيلي ومعه أميركا من التأثير على خيارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا التأثير على دورها ومكانتها، بل ستزداد عزّة وصلابة وسيندم الكيان الإسرائيلي على همجيته ووحشيته».
وختم مؤكدا: «مُتمسكون بِنهجنا ومقاومتنا، ونُؤيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وخياراتها. ولن يجني العدو الإسرائيلي المجرم وراعيته الطاغوتية أميركا إلَّا الخزي والعار والخسران».
أحزاب
كما دان «حزب الله» في بيان بشدّة العدوان الإسرائيلي، وأشار إنه «على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتاً وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها».
وأشار الى ان «العدو الإسرائيلي تخطّى كل الخطوط الحمر، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسّكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزّته واستقلاله بقوة».
واستنكر الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، «الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، بما يشكّله من خرق للمواثيق والقوانين الدولية، ولكونه يضرب المحاولات الجارية لإيجاد حلول سلمية ودبلوماسية لمختلف القضايا الخلافية».
ودعا «إزاء ذلك إلى تقدير خطورة الظروف، وعدم زجّ لبنان في ما لا تحتمله البلاد».
وأعرب «التيار الوطني الحر» في بيان «عن بالغ قلقه»، وشدّد على أن «لبنان يجب ألا يكون طرفاً في هذا النزاع، ويدعو الجميع إلى تحييده عن أي تدخّل أو تورّط في هذه الحرب، حفاظاً على مصالحه الوطنية العليا، وعلى أمن وسلامة شعبه ومؤسساته».
كما دان العدوان شخصيات نيابية وسياسية وحزبية واجتماعية.