اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
شهد جنوب لبنان صباح اليوم تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة على بلدة النبطية الفوقا ومنطقة علي الطاهر.
ووفق معلومات الـmtv، فإنّ أكثر من 15 غارة استهدفت جنوب لبنان استُخدمت فيها صواريخ ارتجاجية، أدت إلى سلسلة من الإنفجارات استمرّت نحو النصف ساعة، وأصابت مخزن أسلحة وفق الفيديوهات التي تم تداولها.
كما ذكرت المعلومات أنّ الاستهداف الإسرائيلي لشقّة في النبطية الفوقا تمّ من دون إنذار، ولا تأكيدات أمنيّة بعد حول الأسباب والتفاصيل.
أيضًا، شنت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم الجمعة، غارة على شقة في محيط دار المعلمين في النبطية، ما أدى إلى سقوط قتيلة و13 جريحًا، بالإضافة إلى حصول دمار هائل.
في السياق،
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، عن ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء الجيش الإسرائيلي على شقة في النبطية إلى 14 جريحًا.
وفي حصيلة إجمالية غير نهائية لغارات اليوم على أودية وتلال في جنوب لبنان واستكملها بإستهداف الشقة في النبطية، فإنها أدت إلى سقوط ضحية وإصابة 21 شخصًا بجروح.
من جهة أخرى، هدد الجيش الاسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كان قد تسلل باتجاهها في وقت سابق وفخخها.
وقد أبلغ قوات اليونيفيل بذلك والجيش اللبناني يقوم بقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
إسرائيل: لن نسمح لـ”الحزب” بإعادة تأهيل مواقعه المستهدفة
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن استهداف منظومة الدفاع التابعة لحزب الله بمنطقة جبل البوفور جنوب لبنان، وقال: “هاجمنا موقعاً جنوبي لبنان بعد رصد محاولات من حزب الله لإعادة تشغيله”.
وأضاف: “الموقع المستهدف جنوبي لبنان أخرج عن الخدمة سابقاً بضربات إسرائيلية، ولن نسمح لحزب الله بإعادة تأهيل مواقعه المستهدفة في جنوب لبنان”.
كما كتب أدرعي، عبر منصة “إكس”: “بعد الغارات التي شنها جيش الدفاع صباح اليوم في جنوب لبنان على موقع لحزب الله استخدم لإدارة النيران والحماية وردت تقارير لبنانية عن إصابة مبنى مدني ووقوع إصابات. أود التوضيح أن جيش الدفاع لم يستهدف أي مبنى مدني حيث وبناء على المعلومات الموجودة بحوزتنا فإنّ الحديث عن تعرض المبنى لإصابة قذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة”.
وأضاف أدرعي: “يواصل حزب الله تخزين قذائفه الصاروخية العدوانية بالقرب من المباني السكانية وسكان لبنان وتعريضهم للخطر. حزب الله يواصل المخاطرة بسكان جنوب لبنان في ضوء رفضه تسليم سلاحه للدولة اللبنانية. تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها في ضوء عدم مصادرة أسلحة حزب الله الثقيلة وقذائقه الصاروخية”.
كما أكد أن “جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
إستنكار لبناني رسمي
في هذا الإطار، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين.
وقال: “إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة”.
بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام، عبر منصة “أكس”: “أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي، كما تشكّل تهديدًا للاستقرار الذي نحرص على صونه”.