رحيل الرحباني الفيروزي «زياد الرحباني»

إلى سيدة النجوم، فيروز…

بعد هذا السيل من كلمات الرثاء، وبعد أن امتلأت وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة، بتغطية مراسم التشييع والوداع، التي كانت عامرة بمحبّيه ورفاق فنه…

رغبت، كمواطن لبناني صادق، أن أقدّم لكِ يا عزيزة القلوب، فيروز، عزائي من القلب، بعد كل هذا الكمّ من التغطية الإعلامية الشاملة التي رافقت رحيل الكبير زياد.

نعم، يا زياد…

لقد غادرت دار الفناء، بسلام، إلى دار البقاء، متقبّلاً مشيئة الرحمن، راضياً بحكمه.

رحلت بصمت، كما كنت دائماً، كبيراً في حضورك، راقياً في غيابك. لكنك لم ترحل من ذاكرتنا. ستبقى موسيقاك تسكن وجداننا، وألحانك تمجّد الخالق وتُضيء قلوبنا. يا من زرعت البسمة في قلوبنا، وزرعت صوت فيروز في سماء لبنان، صلاة خالدة لن تموت.

أيها الغائب، يا ابن العبقرية الرحبانية… خسرك لبنان، وخسرك الشعب اللبناني، بل خسرك العرب جميعاً.

رحمك الله، وأسكنك منزلة تليق بفكرك، وفنك، وعبقريتك.

ولكِ، سيدتي فيروز، عزاء من القلب، ودعاء أن يطيل الله عمرك… فأنتِ نجمة لا تغيب.

ولصديقي العزيز أسامة الرحباني، أحرّ التعازي القلبية.

وأقول: ستبقى روح زياد الرحلاني خالدة معنا ومحفورة في أرز الرب، ومنقوشة على صخور صنين. يا من زرعت لنا بألحانك موسيقى فيروز الخالدة.

المهندس هشام جارودي