اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
جال وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين على المستشفيات الحكومية والخاصة في مدينة النبطية في اطار جولة جنوبية له هي الاولى له للمنطقة. ورافق وزير الصحة رئيس دائرة المستشفيات في الوزارة الدكتور هشام فواز والمستشار الاعلامي رضا الموسوي، وكانت محطته الاولى في مستشفى نبيه بري الحكومي حيث استقبله النائبان هاني قبيسي وناصر جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، رئيس مجلس الادارة المدير العام الدكتور حسن وزنه، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور محمد محيدلي، طبيب القضاء الدكتور بشار شميساني، مدير الفريق الطبي في المستشفى الدكتور علي طفيلي، قائد مفرزة امن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي واطباء.. وعقد لقاء في قاعة المحاضرات تخلله البحث في وضع المستشفى واحتياجاتها والمشاكل التي عانت منها وخصوصا في فترة عدوان الـ66 يوما.
ورحب الدكتور وزنه بالوزير ناصر الدين والوفد المرافق في الجنوب، 'الجنوب العزيز على كل الوطن وعزيز عليكم، الجنوب الذي ارتوت ترابه بدم الشهداء، وفي كل شبر وفي كل حبة تراب فيه ارتوت بدم شهيد، والجنوب محروس بأرواح الشهداء وهو معطاء ويستأهل كل اهتمام منا جميعا'.
وقال: 'نقدر يا معالي الوزير اهتمامكم وحرصكم على مساعدة المستشفيات الحكومية، وهذه المستشفى مرت بمحطات كثيرة منذ انطلاقتها عام 1998، وكانت مميزة في ادائها بكل طواقمها الطبية والتمريضية والادارية، وخدمت اهلها بكل عزيمة وامانة واندفاع، ويكفيها شرف انها تحمل اسم الرئيس نبيه بري، حامل امانة هذا الوطن والجنوب'.
وتحدث النائب ناصر جابر فقال: 'مرحبا بالوزير ناصر الدين والوفد المرافق في النبطية ومع اهله، ونشكره ومتابعته للقطاع الصحي في محافظة النبطية، لا سيما لهذا المستشفى الجامعي والذي شكل رافعة للاستشفاء والعلاج ولا سيما خلال فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان بالتنسيق والتكامل بين جميع المستشفيات في المنطقة لخدمة اهلنا، ونتمنى منك معالي الوزير الاهتمام الدائم باهلنا في منطقة النبطية'.
بدوره، ألقى الوزير ناصر الدين كلمة قال فيها: 'انا مسرور جدا لوجودي اليوم بين اهلي وناسي في الجنوب العزيز والغالي، الجنوب الذي قُدم له اغلى ما نملك، الجنوب الذي قُدم عليه الغالي وكل الغالي وقُدم لاجله شهداء عظام خلدوا سيرهم في ديوان المجد اللبناني، وان شاء الله منذ اليوم الاول كما وعدنا وكما قلنا وكما كان خطاب القسم والبيان الوزاري، الدولة ملتزمة امام ابنائها وامام جميع ابنائها، والجنوب هو الاصل وهو الاساس وهو عنوان هذا الوطن، وهو البوصلة وهو القضية الام، وامام العدوان المستمر وامام الاعتداءات المتكررة، والتي لم تتوقف، وامام عدو همجي لا يراعي اتفاقيات ولا مواثيق، فمن واجب الدولة ان تقف وتلتزم امام مواطنيها'.
وأضاف: 'زيارتي للجنوب تحمل طابعا معنويا ولها دلالتها ورمزيتها، وبالنسبة لي شخصيا ان اكون بين اهلي وناسي ووالدتي وزوجتي جنوبية، وجئت لاشعر وألمس المعاناة التي اسمعها من الناس ومن مدراء المستشفيات الذين ألتقيهم في الوزارة يوميا، عن القطاع الصحي الذي يعاني ما عاناه خلال العدوان ويستمر بالمعاناة'.
وتابع: 'اما رمزية الزيارة هي كوزير للصحة موجود في الجنوب، وزرت مرجعيون وحاصبيا وميس الجبل واقول ان هذا الجنوب يستحق منا كدولة لبنانية ان نقف الى جانبه وندعمه ونحن هنا لا نقول هذا الكلام كمناطقيين ولا اسميين، بل ألفت النظر الى انني زرت كل لبنان وتفقدت المستشفيات في طرابلس وتنورين والبترون وبعلبك والجبل وزحلة وزرنا ميس الجبل وحاصبيا ومرجعيون، ونحن عنواننا جامع ولا يمكن ان يختزل احد ولا يمكن ان نستثني احدا، والتزامنا امام مستشفى كبير قام بدور انساني كبير، وسمعت خلال العدوان الكثير من القصص والبطولات عنه، ومنها الممرضة التي ولدت هنا ورفضت ان تغادر وتترك عملها وغيرها من القصص التي من واجبي كوزير ان اقف واكرم هؤلاء الابطال من اطباء وممرضين وموظفين ومسعفين، هم وغيرهم من الابطال في القطاع الصحي في الجنوب، والانسانية ورسالتنا الطبية والجميع يعرف انها تحمل هم انساني'.
كما لفت الى ان 'الواجبات كثيرة والمطلوب اكبر، ولعل مستشفى الرئيس نبيه بري بما تحمل من اسم كبير، هنا في النبطية ستحظى بحصة كبيرة من الدعم المادي في المعدات المطلوبة في الاقسام المطلوبة، وسمعنا من المدير العام هنا عمل اقسامها وخدماتها، وكلها اقسام مهمة من غسيل كلى وحروق وعلاج كيميائي وكلها ناجحة وخاصة في منطقة اساسية، منطقة محافظة، وستحصل من ضمن الخطة الاستراتيجية الموضوعة ضمن مشروع البنك الدولي والبنك الاسلامي على جهاز st scan 128 حديثة، وعلى pt scan وRMI حديثة ايضا، وهذا ليس منة ولا فضل من احد بل واجب علينا كوزارة ان نقف الى جانب المستشفيات الحكومية وندعمهم وهي التي تقف الى جانب المستضعفين وتدعمهم في مناطقهم المحرومة، ونحن قبل نهاية العام ستكون هذه المعدات موجودة هنا وسنفتتحها قريبا'.
وقال: 'هدفنا اليوم ليس فقط دعم المستشفيات الحكومية، بل دعم المواطن الذي يلجأ الى هذه المستشفيات الحكومية والذي لايوجد لديه جهة تغطيه، او تضمنه او لديه قدرة مادية لكي يتعالج في الكثير من المستشفيات ومنها بعض المستشفيات الخاصة'.
بعد ذلك كانت للوزير ناصر الدين جولة في اقسام المستشفى، لينتقل بعدها الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، حيث كان في استقباله ممثل النائب محمد رعد علي قانصو ، وممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، المدير العام للمستشفى الدكتور محمد الدغلي، رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور محمد محيدلي، طبيب القضاء بشار شميساني.
وعقد لقاء بحضور ممثلين عن الهيئة الصحية الإسلامية والرعاية الصحية والعمل البلدي، وتخلله عرض فيلم عن العدوان الاسرائيلي الذي استهدف المستشفى مباشرة وفي محيطها خلال حرب ال66 يوما وخلف اضرارا كبيرة فيها.
كذلك،شرح مدير الجودة في المستشفى محمد فتوني للخدمات التي تقدمها المستشفى وعدد المرضى خلال السنوات الاخيرة، لافتا الى ان 'المستشفى تملك اليوم قدرة استيعابية ب207 اسرة بينهم 159 سرير استشفاء، و40 سرير في غرف العناية الفائقة'، لافتا الى ان 'اضرار الحرب على المستشفى فاقت المليون دولار'.
وكانت كلمة للدغلي رحب فيها بالوزير ناصر الدين، مشيرا الى 'الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على الجنوب والمستشفيات اليوم وقبل هي ركن اساسي في صمود الناس ولكن التكاليف الطبية بانت باهظة وعالية جدا، وهي اكبر من ان يتحملها الناس ونحن واثقون من جهودكم التي تقومون بها ولكن حق الناس عليكم اكبر واحتياجات الناس ايضا كبيرة ومن هنا نطالبكم يا معالي الوزير بضرورة زيادة السقف المالي الاستشفائي وزيادة نسبة التغطية لتصبح 90 بالمئة على الوزارة و10 بالمئة على الناس ، وتغطية جميع عناصر الفاتورة وخاصة اللوازم الطبية التي تشكل في كثير من الحالات العنصر الاكثر تكلفة بالفاتورة ، وتغطية مالية خاصة بالنازحين والحالات الفقيرة جدا تصل الى نسبة 100 بالمئة، وفرض التأمين الصحي على الاجانب بطريقة ميسرة وتتناسب مع قدراتهم ، واخيرا دعم المستشفيات باللوازم والتجهيزات الطبية لتتمكن من القيام بدورها الوطني'.