اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
منذ انكفاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن الساحة السياسية اللبنانية وتعليق عمل تياره السياسي، دخلت الطائفة السنية في حال من الانكفاء عن المشهد السياسي اللبناني. ولم تنجح كل المحاولات التي بذلها اكثر من فريق سني لاستنهاض الحالة السنية وضمها تحت جناحيه.
ترددت معلومات صحافية كثيرة في الآونة الاخيرة عن أن الحريري يقول في مجالسه الضيقة أنه مستعد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026. فما دقة هذا الكلام وهل يعود تيار المستقبل الى الساحة السياسية من بواية الاستحقاق النيابي؟
يؤكد النائب السابق مصطفى علوش لـالمركزية أنه حسب علمي، الرئيس سعد الحريري لا يصرّح بالسياسة أبدًا، والكلام الذي صدر عنه جاء في آخر زيارة له الى بيروت العام الماضي في 14 شباط حيث تحدّث بأننا سنخوض ونشارك، لكن في الانتخابات البلدية لم تكن مشاركة، وعلى الأرجح لا مشاركة رسمية لتيار المستقبل في الانتخابات النيابية. وما نُقِل عن مصادر قد تكون محاولة لإعطاء انطباع بأن ثمة مشاركة، لكن ميدانيًا لا تحركات بهذا الاتجاه.ويشير علوش الى ان هذا الامر يبقى في إطار التمنيات، إنما من الناحية العملية لا شيء يدلّ على أن هناك بوادر للمشاركة بمرشحين. لكن ربما، كما حصل في الانتخابات الماضية، بعض القيادات الموجودة على الارض تعطي الانطباع بأنها ما زالت موجودة على الساحة، لكن هذا لا يعني بالضرورة ان تيار المستقبل سيرشح أشخاصًا باسمه.
وهل من فراغ في الزعامة السنّية منذ خروج الحريري من الساحة؟ يجيب علوش: السنّة كما باقي الطوائف لا تحتاج الى زعيم، بل للمشاركة كمواطنين في الانتخابات واختيار من هم أفضل تمثيلًا لهم. أما الكلام ان كل طائفة بحاجة الى زعيم، فإننا بهذا نُقزِّم الناس الى قطيع، وكأننا نقول القطيع المسيحي والسنّي والشيعي وغيره. أظن أننا لسنا بحاجة الى زعماء بل الى أناس لديهم توجه كرجال ونساء دولة.