اخبار لبنان
موقع كل يوم -الصدارة نيوز
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
ازدادت شعبية خل التفاح والكركم في السنوات الأخيرة، ما دفع كثيرين إلى تناولهما معًا في مشروب واحد أو على شكل مكملات، على أمل مضاعفة الفوائد الصحية. غير أن الأبحاث التي تدرس تأثير المزج بينهما ما زالت محدودة، فيما تُظهر المعطيات أن لكل منهما مزايا واضحة، لكن أيضًا آثارًا جانبية يجب الانتباه لها. خل التفاح، كمنتج مُخمّر، قد يدعم صحة الأمعاء بفضل وجود البروبيوتيك، ويساعد، ضمن نظام غذائي صحي، في تحسين بعض عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والسكري من خلال المساهمة في ضبط سكر الدم والدهون.
في المقابل، يتمتع الكركمين، المكوّن النشط في الكركم، بخصائص مضادة للالتهاب والميكروبات والأكسدة، مع مؤشرات على دوره في التخفيف من آلام المفاصل وخفض سكر الدم والكوليسترول، وإن كانت هذه الفوائد لا تزال بحاجة إلى مزيد من التوثيق.
في الجانب الآخر من الصورة، يمكن لكل من خل التفاح والكركم أن يسببا اضطرابات هضمية مثل الإسهال، آلام البطن، انتفاخ الغازات أو تفاقم حرقة المعدة، وقد تزداد حدة هذه الأعراض عند تناولهما معًا، خصوصًا لدى من يعانون أصلًا من ارتجاع حمضي أو مشاكل في المعدة.
كما تختلف الاستجابة بين شخص وآخر تبعًا للحالة الصحية والجهازين العصبي والهضمي؛ فمثلًا أظهرت دراسة أن خل التفاح كان أكثر فاعلية في خفض سكر الدم لدى المصابين بالسكري مقارنة بغير المصابين، فيما بيّنت أبحاث أخرى أن حجم الجرعة يلعب دورًا حاسمًا، إذ ارتبطت جرعة يومية قدرها 30 مل من خل التفاح بفقدان وزن أكبر مقارنة بجرعات أقل.
للاستخدام الآمن، يشدد اختصاصيو التغذية على ضرورة استشارة طبيب أو أخصائي قبل إدخال هذه المكونات كمكملات ثابتة، خاصة لمن يتناولون أدوية لضغط الدم أو مميّعات للدم أو أدوية لتنظيم سكر الدم، أو لمن لديهم تاريخ مع ارتفاع حموضة المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي.
كما يُنصح بالابتعاد عن مكملات الكركم عالية الجرعة أو المنتجات غير الموثوقة التي لا تخضع لاختبارات خارجية للجودة، وبدلًا من ذلك يُفضَّل دمج خل التفاح والكركم ضمن الطعام اليومي: إضافة خل التفاح إلى تتبيلة السلطة، أو استخدام الكركم في الحساء والخضروات، مع تخفيف أي مشروب يحتوي على خل التفاح بالماء لتقليل تأثيره المهيّج على الجهاز الهضمي. (HEALTH)











































































