اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
في موقف لافت، اعتبر الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان أنّ ما يجري في المنطقة هو انعكاس لحالة حرب شاملة، تُقابل فيها التصعيدات بتصعيدات مماثلة، والتهديدات بتهديدات مضادة، في دوّامة لا تنتهي من الألم والمعاناة.
وقال سليمان، في تصريح نُشر صباح الأحد، إنّ 'هذه هي الحرب: تصعيد يقابله تصعيد، وتهديد يقابله تهديد، اتهامات تُقابل باتهامات، شتائم تُقابل بإهانات، وقصف يُقابل بقصف، وتدمير يُقابل بتدمير، وقتل يُقابل بقتل، وتهجير يُقابل بتهجير'.
وأضاف: 'نشهد قطعاً متبادلاً للأرزاق والأعناق، صراعاً بين محور الشر والشيطان الأكبر، وتلويحاً برمي شعوب في البحر مقابل تفكيك أنظمة وانقلابات... وهي سرديات لا تنتهي، ولا تجلب سوى المآسي والدماء والفقر والأحقاد، وتجديد ترسانات الكراهية والانتقام والأسلحة'.
وتابع الرئيس سليمان: 'كل هذه النفقات المهدورة على إشعال الحروب والخسائر التي تُلحق بالبشر والحجر والاقتصاد، كان الأجدر أن تُصرف على تحسين علاقات الدول ببعضها البعض، والارتقاء بمستوى معيشة الشعوب، وصحتهم، وتعليمهم، وتطوير أساليب حياتهم، وتحقيق السلام والأمن'.
وختم قائلاً: 'ربما يشكّل تحييد لبنان هذه المرة، فرصة فعلية للتفاهم على بناء دولة مؤسسات تحترم الإنسان والقانون، وتمنح الشباب فسحة للأمل والعمل والإبداع. نأمل أن تكون هذه التجربة نقطة انطلاق نحو النهوض والإنقاذ'.