اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٥
فقدت فلسطين وعالم الصحافة اليوم الإثنين الصحفيين الفلسطينيين حسام شبات ومحمد منصور اللذين استشهدا في غارات جوية إسرائيلية استهدفتهم في غزة.
كانا من الصحفيين الذين كرسوا حياتهم لنقل الحقيقة للعالم، وتحملوا المخاطر والصعاب في سبيل ذلك.
حسام شبات: رسالة أخيرة من أرض المعركة
كان الصحفي حسام شبات، الذي لم يتجاوز عمره 21 عامًا، في بداية حياته المهنية عندما اندلعت الحرب الأخيرة في غزة. رغم صغر سنه، اختار حسام أن يكون في قلب المعركة، يوثق معاناة شعبه في شمال غزة، رغم الظروف الصعبة التي عاشها من جوع وقلة نوم، حيث كان يبيت في الشوارع والمدارس والخيام.
قبل استشهاده، كتب حسام رسالة مؤثرة قال فيها:
محمد منصور: استشهاد آخر في خان يونس
في نفس اليوم، فقدت غزة صحفيًا آخر هو محمد منصور، الذي قُتل أيضًا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في خان يونس، جنوب غزة. محمد منصور، الصحفي في قناة 'فلسطين اليوم'، كان في بيته مع زوجته وابنه عندما تعرض للقصف، مما أسفر عن استشهادهم جميعًا.
أدى استشهاد منصور إلى تصاعد المخاوف من استهداف الصحفيين في مناطق النزاع، خصوصًا في ظل التقارير التي تفيد بأن العديد من الصحفيين الفلسطينيين يُستهدفون بشكل مباشر خلال تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي.
وتُعدّ مهنة الصحافة في غزة من أخطر المهن في العالم في الوقت الحالي. منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، لقي 208 صحفيين حتفهم أثناء محاولاتهم تغطية الأحداث، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وللمفارقة، كان حسام شبات ينعي زميله منصور، قبل أن يستشهد هو بعده بساعات.