اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدّد المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، على أنّه 'لأنّ مصلحة البلد فوق كلّ اعتبار، فإنّ قواعد حلّ الأزمات تحتاج إلى صراحة ووضوح، ومن هنا لا يمكن الخروج من الأزمة اللّبنانيّة طويلة الأمد بلا رؤية جذريّة ذات مراحل. وللأسف ليس لدى الحكومة الحاليّة أي رؤية وطنيّة، بل ليس لديها القدرة على ابتكار الحلول المفتاحيّة'.
وأوضح في بيان، أنّ 'الإصلاح أوّلًا وأخيرًا يمرّ بإدارة لبنان من الدّاخل لا من الخارج، وما يعاني منه لبنان الآن أنواع من الوصايات السّياسيّة والماليّة والأمنيّة والإعلاميّة'، مبيّنًا أنّ 'سياسة الحلول المتدرّجة ممكنة جدًّا لصالح لبنان وليس عليه، إن كانت النيّات صادقة ومخلصة وطنيًّا وسياديًّا'.
وأشار قبلان إلى أنّ 'هندسة النّظام المالي السّليم لا تَفترض تقديم كلّ شيفرات لبنان الماليّة لواشنطن، أو أن نضع المصرف المركزي بالحقيبة الأميركيّة، ولذلك المطلوب من الحكومة اللبنانية إعداد جداول عمل جدّيّة فيما يتعلّق بخطّ الفقر والبطالة والجريمة والودائع المنهوبة، ومفاتيح الفساد الّذي ينخر أعمدة الإدارات العامّة، ومدى سيطرة اليد الأجنبيّة على سوق العمل، والرّقعة الهائلة للفلتان والوحشيّة الاقتصاديّة والماليّة، ونكبة الغياب الحكومي عن الواقع الاجتماعي والسّيادي؛ وليس محاولات الثّأر والخنق والمهاترات!'.
ووجّه 'نصيحةً لمن تهمّه النّصيحة'، قائلًا: 'إيّاكم ولعبة العسس العابرة للبحار تجاه رئيس مجلس النّواب نبيه بري، لأنّه لا ضامن للتوازنات الوطنيّة أكبر من برّي، ولا وسطيّة مفيدة في هذا البلد بلا برّي. والدّيمقراطيّة التوافقيّة لا تعمل تلقائيّا، ومفتاحها التاريخي برّي'، مضيفًا أنّ 'لا مقياس وطنيًّا أكبر من جبهة الجنوب اللّبناني، وحكومة لبنان تتخلّى عمدًا أو جبنًا عن مسؤوليّاتها اتجاه الجنوب'.
وكما لفت إلى أنّه 'حين يكون الجنوب والبقاع خارج الأولويّات السّياديّة والإغاثيّة، تكون الحكومة اللّبنانيّة خارج المعادلة الوطنيّة، والسّلطة الّتي تترك سيادتها للوصفات الخارجيّة إنّما تنحر نفسها ورعاياها من دون سكين'، مؤكّدًا أنّ 'السّيادة والحدود والتفاوض وثروة لبنان ليست لعبة تسويات، والثّبات والدّفاع الكامل والوحدة الوطنيّة أكبر ضرورات لبنان'.











































































