اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
تعاني دول عدّة من أزمة كبرى بسبب ندرة المياه وحرائق الغابات المكثفة نتيجة موجات حرارة شديدة وتغيرات مناخية متطرفة.
إيرانتُعدّ من أكثر دول العالم جفافاً، حيث رصد الخبراء خلال السنوات الماضية تراجعاً ملحوظًا في معدلات هطول الأمطار، بالتزامن مع زيادة فترات الجفاف وغيرها من الظواهر المناخية المتطرفة.وتتصاعد أزمة المياه منذ زمن طويل حتى إنها ضربت بشدة هذا الصيف العاصمة طهران التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة. وتحذر السلطات هناك من خطر نفاد مخزون المياه في تشرين الأول المقبل، مشيرة إلى أن مستويات امتلاء السدود هناك منخفضة على نحو خطير. وردت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة حيث تقوم بقطع إمدادات المياه على مدار ساعات يوميا في أجزاء واسعة من طهران ومدن أخرى.
تركياتواجه انقطاعات مائية في مدن كبيرة مثل إزمير وبودروم بسبب انخفاض مستويات السدود وارتفاع درجات الحرارة التي سجلت الأعلى منذ 55 عاماً، ما أدى إلى زيادة معدلات التبخر.
قبرصانخفضت احتياطيات المياه في السدود إلى 16.1% فقط، وهي أدنى مستويات منذ سنوات، مع ندرة هطول الأمطار لثلاث سنوات متتالية، والحكومة تستعد لبناء محطات تحلية مياه إضافية.
اليونانسجّلت انخفاضا قياسيا في مخزون المياه في أثينا بنسبة 50% مقارنة بعام 2022، والحكومة تدرس تحديث إدارة المياه واعتماد تحلية مياه البحر رغم التحديات البيئية والاقتصادية.
إسبانياتبدو أفضل نسبيا بفضل الأمطار التي هطلت في بداية العام، لكن بعض المناطق مثل جزر البليار تواجه نقصا في الماء وأعلنت حالة إنذار من الجفاف.
إنكلتراتسجّل إحدى أخطر حالات الجفاف منذ عام 1976 مع نقص في المياه في مناطق عدّة وفرض قيود على استخدام المياه، خصوصاً في يوركشاير.
إيطالياتواجه جفافا حادا في وسط وجنوب البلاد وجزر مثل صقلية وسردينيا، حيث تقل مستويات المياه بشكل كبير.
جنوب فرنسايواجه قيودا على استخدام المياه للزراعة وري الحدائق بسبب الجفاف، مع حظر لبعض الأنشطة الاستهلاكية للمياه.
جنوب شرق أوروبايعاني من انخفاض مستويات المياه في نهر الدانوب، مع إعلان بعض المناطق مناطق كوارث جفاف ومنع ري الحدائق وغسل السيارات بشكل متكرر.
تشير هذه الظواهر إلى تأثيرات متزايدة لتغير المناخ تؤدي إلى تفاقم أوضاع ندرة المياه والحرائق حول العالم. فماذا عن لبنان؟ يواجه لبنان أيضاً أزمة مناخية حادة تظهر جليّة في تفاقم ظاهرتي الحرائق وندرة المياه، ما يشكل تهديداً خطيراً للأمن المائي والبيئي والزراعي. وتأثرت الينابيع الأساسية بجفاف غير مسبوق هو الأسوأ منذ أكثر من 65 عاماً، في حين تساهم درجات الحرارة الشديدة والجفاف في زيادة خطر حرائق الغابات، الأمر الذي يتطلب اتخاذ تدابير وقائية واستجابة عاجلة من كل الجهات المعنية لمواجهة هذه التحديات.