اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٧ أذار ٢٠٢٥
يظهر التقرير أن إيران لم تعد تعتمد فقط على الوسائل التقليدية لقمع معارضيها، بل باتت تستخدم أدوات حديثة تشمل الحرب السيبرانية والجريمة المنظمة كأذرع جديدة لفرض سيطرتها.
كشف تقرير نشره موقع 'Nouvel Obs' الفرنسي عن تصاعد الأنشطة السرية التي تنفذها إيران ضد معارضيها في الخارج، حيث تعتمد طهران على شبكة معقدة من القراصنة الإلكترونيين والمجموعات الإجرامية المنظمة لتنفيذ عملياتها.
وأوضح التقرير أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة وفرض نفوذ النظام خارج حدوده.
استهداف المعارضين
وفقًا للتقرير، فإن القراصنة الإيرانيين يستهدفون بشكل متزايد المعارضين السياسيين، الصحفيين، والمنظمات غير الحكومية عبر هجمات إلكترونية معقدة.
تعتمد هذه الهجمات على تقنيات متطورة مثل التصيد الإلكتروني واختراق الحسابات الشخصية، بهدف سرقة المعلومات الحساسة أو نشر الدعاية الموالية للنظام.
إقرأ أيضا: بسبب أغنية.. محكمة إيرانية تعاقب مغن إيراني بـ74 جلدة!
كما أشارت بعض المصادر إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تستخدم هذه العمليات لابتزاز المعارضين أو تشويه سمعتهم عبر تسريب معلومات شخصية.
وإلى جانب الأنشطة الإلكترونية، يعتمد النظام الإيراني على جماعات إجرامية تعمل خارج البلاد لتتبع معارضيه أو تهديدهم جسديًا.
التقرير يشير إلى وجود تعاون وثيق بين أجهزة الأمن الإيرانية وهذه الشبكات، حيث يتم تكليفها بتنفيذ عمليات اختطاف، اعتداءات جسدية، أو حتى اغتيالات ضد الشخصيات التي تعتبرها طهران تهديدًا لنظامها.
من الشرق الاوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة
ولا تقتصر هذه العمليات على منطقة الشرق الأوسط فقط، بل تمتد إلى أوروبا والولايات المتحدة، حيث تعزز إيران من قدراتها السيبرانية والاستخباراتية لاستهداف معارضيها في الخارج. ويرى التقرير أن هذه الأنشطة جزء من “حرب غير معلنة” تقودها طهران لتعزيز قبضتها على معارضيها أينما وجدوا.
وأثارت هذه العمليات السرية قلق العديد من الحكومات الغربية، التي بدأت في اتخاذ تدابير أمنية مشددة لحماية الشخصيات المستهدفة.
إقرأ أيضا: تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.. مخاوف من انفجار إجتماعي وشيك في إيران!
كما بدأت بعض الدول في فرض عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطة بهذه الأنشطة، في محاولة للحد من التهديدات المتزايدة التي يشكلها النظام الإيراني خارج حدوده.
وبينما يتزايد القلق الدولي إزاء هذه التهديدات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة المجتمع الدولي على التصدي لهذا النوع من الحروب السرية التي تشنها طهران.