اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
في تطور صادم لمأساة الأطفال الستة الذين لقوا مصرعهم تباعا إثر مرض غامض لم تتضح أبعاده حتى الآن، توفي، اليوم الجمعة، 'ناصر محمد علي' والد الأطفال، لتكتمل الفصول الحزينة للحادث المروع الذي هز الرأي العام المصري مؤخرا.
وجاءت وفاة الأب بمثابة صدمة قوية، نظرا لقوة الإجراءات الصحية التي اتبعتها معه السلطات الصحية بمحافظة المنيا، جنوب البلاد، والتي شهدت واقعة وفاة الأبناء، واحدا تلو الآخر بقرية، 'دلجا' بمركز 'ديرمواس'.
وكان 'ناصر محمد علي' نُقل من مستشفى المنيا إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي الرعاية الطبية، كما خضع لسلسلة من التحاليل والفحوصات، أُرسلت عينات منها إلى معامل وزارة الصحة بالقاهرة، في محاولة لتحديد أسباب الوفاة الغامضة التي أودت بحياة أطفاله الستة.
وسبق أن صرحت النيابة العامة بدفن 'فرحة'، آخر الضحايا وأكبرهم سنا، 14 سنة، الثلاثاء الماضي، بعد وفاتها المفاجئة نتيجة توقف عضلة القلب، عقب تلقيها العلاج لمدة 5 أيام.
وبدأت المأساة في الـ12 يوليو الحالي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بوفاة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في مستشفى 'ديرمواس' المركزي.
وسرعان ما لحق بهم 3 من أشقائهم تباعًا، جميعهم من أبناء ناصر محمد علي، وتراوحت أعمارهم بين 7 و14 عامًا، وظهرت عليهم أعراض مرضية متشابهة.
وأجرت وزارة الصحة فحوصات دقيقة شملت المياه والبيئة المحيطة ومنازل العائلة، إلا أنها أكدت عدم وجود أوبئة أو أمراض معدية داخل قرية 'دلجا'، مشيرة إلى أن الوضع الصحي في القرية 'مستقر'، دون تقديم تفسير قاطع للوفيات المتكررة