عون يواكب انطلاق الانتخابات

بلديات العهد الجديد.. جبل لبنان يدشّن الاستحقاق الانتخابي

انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان بدءاً بمحافظة جبل لبنان، وذلك بعد تأجيلات متكررة منذ عام 2016، وسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش.

انطلقت اليوم، الأحد، المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، بدءاً بمحافظة جبل لبنان، بعد تأجيلات متكررة منذ عام 2016، بحيث ستُجرى الانتخابات على 4 مراحل خلال شهر أيار/مايو الجاري، لتشمل جميع المحافظات اللبنانية.

وتجري الانتخابات في محافظة جبل لبنان، في أقضيتها الستة: المتن، وكسروان، وجبيل، والشوف، وعاليه، وبعبدا، في جو هادئ وسط إجراءات أمنية بدأت منذ ساعات الليل الأولى، ونفذها عناصر من الجيش وقوى الأمن، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.

وفتحت صناديق الاقتراع في قرى وبلدات جبل لبنان عند السابعة صباحاً، بعد وصول رؤساء الأقلام والكتبة ومندوبي اللوائح والمرشحين واستكمال التحضيرات اللوجستية، وسط تدابير أمنية مشددة تتخذها عناصر قوى الأمن الداخلي داخل المراكز، فيما يتولى الجيش حفظ الأمن في محيطها.

وسجّلت الانتخابات البلدية في جبل لبنان لعام 2025 ارتفاعاً في عدد المرشحين، مع زيادة ملحوظة في نسبة مشاركة النساء مقارنة بانتخابات عام 2016، ما قد ينعكس زيادة في الحضور النسائي في المجالس المحلية.

ومع إقفال باب الترشّح للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، بلغ عدد المرشحين 7,252، يتوزّعون على 333 مجلساً بلدياً، مقارنة بـ 6,797 مرشّحاً، يتوزّعون على 325 مجلساً بلدياً، في عام 2016، في زيادة قدرها 455 مرشّحاً. وعليه، يبلغ معدّل التنافس 1.91 مرشحاً لكل مقعد مقابل 1.83 في عام 2016.

أمّا نسبة النساء، فارتفعت إلى 10.8% من إجمالي الترشيحات، أي 783 مرشحة، مقابل 7.8% في عام 2016 (528 مرشحة).

عون يواكب انطلاق الانتخابات

وقد تفقّد رئيس الجمهورية، جوزاف عون، غرفة العمليات في وزارة الداخلية، يرافقه وزيرا الداخلية والعدل، مع انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان.

وفي كلمة خلال تفقده غرفة العمليات، قال عون: 'سنواكب الانتخابات البلدية والاختيارية طيلة النهار، ونتمنى التوفيق للمرشحين، ونقف على مسافة واحدة من الجميع'.

وأضاف أنّ الانتخابات البلدية 'استحقاق أساسي، ولا دور لنا في الانتخابات البلدية إلا حماية المواطنيين'، مؤكّداً أنّ الأجهزة الأمنية 'تلقّت تعليمات صارمة لمواكبة العملية الانتخابية وضمان حسن سيرها'.

كما دعا عون المواطنين إلى الاقتراع قائلاً: 'لا تجعلوا الإنتماءات الطائفية والمذهبية تؤثر على خياراتكم'.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، قد وجّه أيضاً رسالة إلى اللبنانيين، عشية انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، حثّ فيها على المشاركة فيها، لأهميتها في إنماء البلاد.

استحقاق انتخابي أول منذ 9 سنوات

يُشار إلى أنّ هذا الاستحقاق الانتخابي هو الأول بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، والاستحقاق الانتخابي الأول أيضاً بعد إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

وتعدّ هذه الانتخابات الأولى منذ عام 2016، بعد تأجيلات بسبب الأزمات السياسية والمالية والصحية.

وبلغ عدد المرشحين 9,321، بينهم 1,179 امرأة، مقارنةً بـ6,797 مرشحاً ومرشحة في انتخابات عام 2016، بحيث تشير هذه الزيادة إلى اهتمام متزايد بالمشاركة السياسية، خاصةً من قبل النساء.

وتُعدّ الانتخابات البلدية اليوم منصة لتجديد الشرعيات المحلية، وتعزيز الحضور السياسي للقوى التي حافظت على تماسكها خلال سنوات الأزمات، وكذلك اختباراً لنضج القوى الجديدة التي تطمح إلى التأثير في العمل البلدي.