اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن أن كل الوثائق الموقّعة بواسطة قلم آلي خلال رئاسة جو بايدن قد 'ألغيت'، في خطوة يلفها غموض قانونيتها، وتأتي في خضم تصعيد انتقادات الملياردير الجمهوري لسلفه الديمقراطي.
غالبا ما يسعى ترامب إلى تأجيج الغضب حيال الاستخدام المزعوم لبايدن للقلم الآلي لتوقيع قرارات عفو وأوامر تنفيذية وغيرها من الوثائق، متّهما سلفه الديمقراطي بأنه كان يعاني من الخرف وبالتالي كان فاقدًا الأهلية لتولي الحكم.
وجاء في منشور لترامب على منصته 'تروث سوشيال': 'إن كل وثيقة وقّعها جو بايدن النعسان باستخدام قلم آلي ونسبتها نحو 92%، هي بحكم الملغاة، ولم تعد سارية وبلا أي مفعول'.
وأشار إلى أنه 'يلغي كل الأوامر التنفيذية، وأي شيء آخر لم يوقّعه مباشرة جو بايدن الفاسد، لأن الأشخاص الذين شغّلوا القلم الآلي إنما فعلوا ذلك على نحو غير قانوني'.
وسبق أن استخدم رؤساء أنظمة التوقيع الآلي، لكن ترامب يقول إن استخدام القلم الآلي خلال رئاسة بايدن يثبت أن الرئيس حينها كان فاقدا الأهلية ذهنيًا ولم يكن هو من يدير البيت الأبيض.
ما هو جهاز القلم الآلي؟
القلم الآلي هو اسم لجهاز يقوم بتكرار التوقيعات باستخدام حبر حقيقي، مما يسهّل على الشخصيات العامة التوقيع على كل شيء بشكل جماعي وبكميات كبيرة.
ويحتوي الجهاز على ذراع يمكنه حمل قلم عادي أو رصاص، ويقوم باستخدامه لنسخ التوقيع المبرمج على الورقة الموضوعة أسفل الآلة.
وتقول شركة 'أوتو بين' أو 'القلم الآلي'، وهي شركة مقرّها ولاية ماريلاند الأميركية ومتخصصة في صناعة هذه الأجهزة، إن هذه التقنية 'استُخدمت من قبل الجامعات والوكالات الحكومية ومؤسسات أخرى لأكثر من 60 عامًا، حسبما نقل موقع 'الإذاعة الوطنية العامة' في الولايات المتحدة.
ووفق الشركة فإن 'القلم الآلي'، أداة 'يستخدمها أكثر القادة تأثيرًا في العالم، لأنها تتيح لهم استثمار وقتهم وجهدهم في القضايا المهمة دون التضحية بأثر المراسلات الشخصية'.
من أين جاءت هذه التقنية؟
يُعتبر 'Polygraph' في القرن التاسع عشر مقدمة مبكرة لـ'القلم الآلي'، فقد كان هذا الجهاز يسمح لشخص واحد بتحريك قلمين في الوقت نفسه.
وحصل الجهاز على براءة اختراع في الولايات المتحدة عام 1803، وبدأ إنتاجه في العام التالي، واستخدمه توماس جيفرسون خلال فترة رئاسته وبعدها.
وشهد القلم تطورات عديدة إلى أن قام شخص اسمه روبرت دي شازو جونيور بإنتاجه على نطاق تجاري بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت أول طلبية تلقّاها دي شازو من وزير البحرية الأميركي، وسرعان ما أصبحت هذه الأجهزة شائعة داخل الدوائر الحكومية.
وفي مقابلة مع مجلة 'The Washingtonian' في عام 1983، قال دي شازو الذي كان يدير شركة 'تقنية التوقيع الآلي' في فرجينيا، إن هناك نحو 500 جهاز توقيع آلي قيد الاستخدام في العاصمة واشنطن، تشمل الكونغرس والوزارات.











































































