اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اشار السيّد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، الى 'الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي يبدو أنّها لن تتوقّف والّتي شهدناها في الغارات الّتي استهدفت الجنوب والبقاع أو في عمليّات الاغتيال الّتي طاولت مواطنين لبنانيّين في أثناء تنقّلاتهم أو داخل قراهم أو في التّفجيرات لمبانٍ في قرى الشّريط الحدوديّ لاستكمال ما يهدف العدوّ إليه بإفراغها من أهلها وفي التّرهيب المستمرّ الّذي يجري عبر الطّلعات الجويّة للمسيّرات الّتي تجوب المناطق اللّبنانيّة'.
ولفت الى ان 'كلّ ذلك يترافق مع تصاعد التّهديدات الصّادرة عن قياداته الأمنيّة والسّياسيّة بحرب قادمة على لبنان. وهو يجري تحت عين اللّجنة المعنيّة بالإشراف على وقف إطلاق النّار وضمان تطبيقه الّتي تحصر دورها بمراقبة أداء الجيش اللّبنانيّ في تطبيقه لخطّة حصر السّلاح جنوب اللّيطانيّ من دون أن تقوم بأيّ جهد لإيقاف اعتداءات العدوّ اليوميّة أو تتّخذ أيّ قرار عمليّ فاعل في مواجهته وهي قادرة عليه لو أرادت'.
ورأى فضل الله أنه 'أصبح واضحًا أنّ كلّ هذه الاعتداءات تأتي في إطار الضّغوط الّتي تمارس على لبنان لدفعه للتّسليم بشروط العدوّ الّتي تمسّ سيادته وأمنه وحريّة قراره بنزعه السّلاح الّذي يخشاه العدوّ والقبول بإنشاء منطقة عازلة على حدوده وامتلاك العدوّ حريّة الحركة على تمام السّاحة اللّبنانيّة لمواجهة أيّ تهديد يراه يمسّ أمنه وقد يكون هناك شروط أخرى لم يعلن عنها، ومن هنا فإنّنا نجدّد دعوة الدّولة اللّبنانيّة إلى القيام بالدّور المطلوب منها لحماية مواطنيها ومقدّراتهم وسيادتها على أرضها والّتي هي معنية بالقيام به وذلك بدعوة الدّول الرّاعية لاتّفاق وقف إطلاق النّار إلى الضّغط على العدوّ للوفاء بالتزاماته بإيقاف اعتداءاته وإعادة الأسرى والكفّ عن سياسته الرّامية إلى منع الإعمار بعدما قام لبنان بالوفاء بالتزاماته وبما هو مطلوب منه بموجب اتّفاق وقف إطلاق النّار. وهي معنيّة في الوقت نفسه بأن تفعّل دبلوماسيّتها في المحافل الدّوليّة لفضح انتهاكات العدوّ للاتّفاق وتبيان المخاطر النّاجمة عن استمرار اعتداءاته، وهنا ندعو الدّول العربيّة أن تستخدم كلّ وسائل الضّغط الّتي تمتلكها لإيقاف العدوان الصّهيونيّ المستمرّ على لبنان أسوة بما حصل في غزّة'.
في هذا الاطار دعا الحكومة إلى 'القيام بالدّور المطلوب منها لتفعيل حضورها لدى مواطنيها لتعزيز ثقتهم بها وإشعارهم بأنّها حكومة قادرة على حمايتهم وإخراجهم من معاناتهم بأن تفعّل جهودها في الأمن والسّياسة والاقتصاد والمال لتحسين أوضاع اللّبنانيّين وانتشالهم ممّا يعانون منه في هذه المجالات والوصول بهم إلى برّ الأمان وضمن الحدود الّتي تتوافر لديهم'.
واعتبر انه 'من المؤسف أن نشهد تباطؤًا على هذا الصّعيد هو غير مبرّر ممّا يقدّم ذرائع للخارج كي يفرض على هذا البلد ما يخدم مصالحه في قضايا الإصلاح في قطاعات الأمن والمال والاقتصاد والسّياسة على حساب لبنان'.
وجدد فضل الله دعوته لـ'الّبنانيّين الغارقين في خلافاتهم إلى التّكاتف والوحدة في هذه المرحلة لمواجهة المخاطر الّتي تحدق بوطنهم على صعيد سيادته وأمنه وحريّته والتّحديات الّتي تلوح من خلال ما يحصل على حدوده أو ما يخطّط في الخارج والّذي من الطّبيعي أن ينعكس على لبنان ويترك تداعياته عليه بأن يكونوا أكثر وعيًا لهذه المخاطر وأن يقاربوها بروح وطنيّة خالصة لا لحسابات ضيّقة طائفيّة أو مذهبيّة أو بمصالح فئويّة'.
في سياق منفصل لفت الى ان 'في غزّة لا يزال العدوّ الصّهيونيّ يتملّص من التزاماته في الوقف التّام لإطلاق النّار وإيصال المساعدات إلى أهالي القطاع والّذي يستكمله في الضّفّة الغربيّة من خلال الاعتداءات والاعتقالات والحصار المعيشيّ والزّحف الاستيطانيّ وصولًا إلى سنّ القوانين المجحفة بحقّهم ما يدعو العرب والمسلمين وكلّ الأحرار إلى الوقوف مع هذا الشّعب وعدم تركه رهينة ما يعمل عليه لتهجيره وصولًا لإسقاط القضيّة الفلسطينيّة'.











































































