اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الأحد، أن 'ما تحمّلته الطائفة الشيعية وما تتحمّله منذ عقود لا سابق له بتاريخ لبنان التأسيسي
اضاف: 'حذارِ من المقامرة بتاريخ ومواثيق وشراكة هذا البلد لأنها قد تضع شعب لبنان بوجه بعضه البعض وهنا الكارثة الوطنية الكبرى، وهذا ما تريده وتطمح له بعض القوى الخارجية المهووسة بالخنادق والفتن والخراب، والتاريخ علمنا أن اللعبة الخارجية محرقة لكل البلد والخاسر لبنان وليس الخارج، والحقد ممكن إلا ممن يكون بوظيفة أو مركز رسمي، لأن مفهوم الدولة مأخوذ فيه الأبوة الوطنية وتجردها وتعاملها بطريقة عابرة للطائفية والحزبية ومانعة لأي لعبة خارجية بهذا البلد، واللحظة للحقيقة، لأنّ بعض مواقف الدولة اللبنانية وبعض أجنداتها التراكمية واضحة بخنق واستهداف طائفة بأكملها في كافة الإدارات والمؤسسات القضائية والعسكرية والأمنية والمدنيةوالأطر النقابية بإيعاز أو بغير إيعاز، والمردود حتماً ليس للبنان بللغيره من الجهات الخارجية، وما لم تستطعه إسرائيل بأخطر حرب مدعومة من شركائها الغربيين نجد هنا من يسهّله لها بخلفية كيد يتعارض بشدة مع مصالح لبنان المجردة، واللحظة لتأكيد واقع لبنان التأسيسي والدولة الوطنية الضامنة بعيداً عن لعبة العزل والإنتقام والوشاية وسياسات الخراب. وللتاريخ: اللعبة السياسية لصالح الخارج لن تربح الرهان، ولبنان لا يمكن أن يكون إلا لبنان بهويته وتضحياته الطويلة وعقيدته الوطنية، والدولة لا تريد أن تلعب دور الضامن الوطني أو المُبَادِر السيادي رغم الطاحونة التي تطال صميم سيادتها الوطنية، والتخلي المقصود عن وجع الجنوب والبقاع والضاحية دليل مطلق على ذلك، ولعبة الدعاية غير مفيدة، ولسنا ممن تغشّه المواقف التي تتعارض مع ما تحتاجه الأرض والناس والسيادة الوطنية، والجنوب يغلي، وقدرته على الصمود أكثر مما يتوقع أي أحد لكنه جنوب لبنان وليس قطعةً من دولة أجنبية، وقرابين الجنوب والبقاع لا تجد لها أباً وطنياً ولا دولة ضامنة ولا سياسات رسمية تليق بعُشر العشر مما قدمه الجنوب والبقاع والضاحية لهذا البلد المفتوح على كل أنواع الحرائق الخارجية، ولا نقول هذا الكلام من باب الضعف أو الإستجداء لأننا طائفة تعيش هموم بلدها وشعبها وانتمائها اللبناني وليس بتاريخها ضعف أو هوان أو استسلام أو تراجع، ونهاية مطافها النصر الوطني والصمود الأسطوري والثبات.
وتابع: 'أقول للشعب اللبناني: يا شعب لبنان العزيز، يا اخوة التاريخ والخبز والملح وذاكرة التراب والتضحيات والعيش المشترك والإصرار على روابط عائلتنا الوطنية هناك من يعمل على خنق طائفة بأكملها، ويدير شبكة سياسات وخرائط تعمل على إعدام طائفة بعينها، والأمر ليس خفياً، وواقع البلد مكشوف والشراكة باللعبة الخارجية أمر كارثي، والطائفة الشيعية شريك عطاء وتضحية ونخوة وصمود وثبات وعضو مؤسس للعائلة اللبنانية إلا أنّ هناك من يريد خنقها وتركها فريسةً سهلة بوجه لعبة خارجية لا تستطيع تحقيق بعض أهدافها إلا عبر شراكة البعض ممن يحاول تجيير بعض الأدوات والأدوار الداخلية القذرة'.
وختم قبلان: 'اللحظة لتأكيد دور الدولة الضامن بعيداً عن مشاريع الخراب الخارجية، ولبنان لا يكون قوياً إلا بوحدته الوطنية ومشروع دولته الضامن، واللحظة للتصحيح السيادي، ولن يكون هذا البلد إلا لبنان بتاريخه وعقيدته الوطنية وشراكته وسلمه الأهلي ولعبة الوكالة لن تزيدنا إلا إصراراً على الوحدة الوطنية والدفاع التام عن قيمها وهويتها وما يلزم لمشروعها الضامن'.











































































