مياه مجدل شمس الصافية كذّبت غطاسي شائعات الفتنة

كتبت حسناء سعادة في موقع المرده

يقال ان المياه تكذب الغطاس وهذا ما فعله اهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل اذ دحضوا اعلام العدو الاسرائيلي وشائعاته التي اتهمت حزب الله بافتعال المجزرة حيث اكد الاهالي ان الصاروخ الذي ادى الى المجزرة الفظيعة هو صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية الاسرائيلية ما يؤكد ان من يقف وراء هذه المجزرة هي اسرائيل لا حزب الله الذي كان اصدر بيانا نفى فيه نفيا قاطعا هذه الادعاءات الادعاءات، كذلك عمد الاهالي الى طرد وزير دفاع العدو وعدد من نواب الكنيسة الاسرائيلية ومنعهم من المشاركة في العزاء والتأكيد بأنهم شاهدوا الصاروخ الاعتراضي قبل ان يسقط في الملعب والذي ادى الى استشهاد عدد كبير من المدنيين معظمهم من الاطفال.

مياه مجدل شمس الصافية المتمسكة بهويتها العربية السورية كذبت غطاسي العدو الذين كانوا يحاولون خلق فتنة وذريعة لشن حرب شاملة على لبنان بحجة قصف حزب الله لمدنيين الا ان هذا الموقف لم يردع العدو واكاذيبه ومحاولاته خلق فتنة طائفية سرعان ما تمسك بوأدها دروز لبنان من خلال حديث للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عبر قناة الجزيرة حظي بريبوست من رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والذي اكد فيه ان 'ما من احد يعطي دروساً لمجدل شمس والادعاء الاسرائيلي بان المقاومة اطلقت الصاروخ على مجدل شمس هو كذب، وحزب الله يحترم قواعد الاشتباك في العمليات التي ينفذها'.

كما دان زعيم درزي اخر المجزرة هو رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان مؤكدا ان الجولان لن يقع في فخ مشروع إسرائيل، للتظاهر بحماية الأقليات التي لا تبتغي منه إلا تفتيت المنطقة إلى دويلات تحمي حدودها المزوّرة.

ومقابل دروز لبنان استنكر عدد كبير من النواب السياسيين المجزرة واكدوا ان اتهام العدو لحزب الله ذريعة وشائعة لخلق فتنة حيث اكد النائب طوني فرنجيه 'اننا على قناعة أنّ المقاومة لا تتعمد قتل المدنيين والأطفال بكلّ خبثٍ وجبنٍ كما حدث ويحدث في الجرائم ضدّ الإنسانية في غزة.

وكتب عبر منصة X :'خوفنا أن تكون إسرائيل تبحث عن عذر لتوسعة اعتداءاتها على لبنان، لكننا لا نعتقد أنها بلغت هذا المستوى من الغباء!'.

هل فشل العدو في تحقيق اهدافه من الحرب على غزة دفعه لخلق فتنة تحرف الانظار وتعيد له بعض من ماء الوجه، ام انه يحاول تصوير حزب الله بأنه يقصف مدنيين كي يغطي هو جرائمه ضد المدنيين في غزة وجنوب لبنان ويُجمّل صورته امام العالم الذي باتت شعوبه على يقين بان اسرائيل ليست كما تدعي وبأنها مجرمة حرب، ام ان صاروخ مجدل شمس ذريعة لشن عدوان على لبنان؟.