اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٤
كاراكودوك هي إحدى البلدات الكازاخستانية التي كانت سبّاقة في حظر المشروبات الكحولية، وهي ظاهرة متنامية في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
فكازاخستان، كالكثير من الجمهوريات السوفياتية السابقة، وأبرزها روسيا، ورثت آفة تتمثل في الإدمان على الكحول، وترغب السلطات الكازاخستانية في حضّ السكان على اتباع 'نمط حياة صحي' من خلال تجربة القرى الخالية من الكحول.
والدافع ليس دينياً حيث تُعدّ كازاخستان دولة علمانية، عاشت طوال عقود في ظل الإلحاد السوفياتي.
وقال إيغيريم موكييفا الذي يملك متجر 'النزار' في بلدة كاراكودوك النائية التي يبلغ عدد سكانها نحو 650 نسمة لوكالة فرانس برس 'إذا كنت تريد أن تشرب، فثمة ماء وعصير وصودا وحليب مخمّر'.
وأحصت وزارة الداخلية الكازاخستانية ما لا يقل عن 97 بلدة خالية من الكحول، نصفها في منطقة كاراغاندا الصناعية، حيث تقع كاراكودوك.
وبحسب الصحافة، فإن هذه الظاهرة آخذة في الاتساع، إذ تنضم قرى أخرى إلى الحركة.
ووُلدت المبادرة بفضل جهود السكان ولا علاقة للسلطات العامة رسمياً بالقرار، حسبما أكد ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس.
ويتولى اقتراح هذه المبادرات عموماً كبار السن الذين يؤدون دوراً أساسياً في مجتمعات آسيا الوسطى، ويمارسون الرقابة الاجتماعية، ويعملون في كثير من الأحيان كمساعدين للدولة.
وتشيد وسائل الإعلام بتجارب الحظر، مستشهدة بتأكيد السلطات انعدام حالات الانحراف في هذه 'القرى النموذجية'.