إيران ترد على واشنطن: سلاح المقاومة "حق مشروع" وشأن لبناني داخلي

أكدت إيران رفضها القاطع لمطالب الولايات المتحدة بنزع سلاح المقاومة في لبنان، مشددة على أن هذا الموضوع شأن داخلي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي اليوم، إن 'مسألة السلاح والدفاع هي قضية سيادية تخص كل دولة، ولا علاقة لأي طرف ثالث بها، خصوصاً إذا كان جزءاً من النزاع'. وأضاف أن 'أميركا ليست في موقع يسمح لها بفرض مواقفها على اللبنانيين'، مشيراً إلى أن القرار في هذا الشأن يعود إلى اللبنانيين بجميع أطيافهم.

وشدد بقائي على أن 'حق المقاومة هو جزء من الحق المشروع في الدفاع، وقد تم الاعتراف به في القانون الدولي كحق غير قابل للتصرف، وخاصة في منطقتنا التي تواجه كياناً مثل الكيان الصهيوني'، معتبراً أنه 'من غير الممكن الحديث عن نزع سلاح في مواجهة هكذا كيان'.

المفاوضات

وحول تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات بين طهران وواشنطن، أوضح بقائي أن 'التأجيل جاء بناءً على اقتراح من سلطنة عُمان ولأسباب لوجستية، وجرى بالاتفاق بين الطرفين'. وأكد أن 'إيران لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى حل تفاوضي'، محذراً من 'استخدام تأجيل المفاوضات كورقة ضغط أو جزء من لعبة سياسية'.

وفيما يتعلق بالضغوط الأميركية والتصريحات المناوئة لطهران، أشار بقائي إلى أن 'التيار المتشدد في الولايات المتحدة وخارجها يسعى إلى عرقلة مسار التفاوض'، مؤكداً أن طهران تعتمد فقط على 'المواقف الرسمية للمفاوضين الأميركيين'، وقال: 'لا نتفاوض عبر الإعلام، بل من خلال مسار واضح ومباشر'.

الرد على تهديدات ترامب

ورداً على تهديد ترامب بوقف شراء النفط الإيراني، لفت إلى أنه 'في مواجهة أي تهديدات، فإن إيران سترد على أي اعتداء بأشد شكل ممكن'، وإذ اشار إلى أنه 'إذا كانت نية الأميركيين بالفعل منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، فبإمكاننا حينها حل الكثير من المسائل'، ووحذر بقائي من أن 'أي اعتداء يُشن من أراضي دولة ما ضد إيران يجعل تلك النقطة هدفاً مشروعاً'.

سوريا

إلى ذلك، أدان بقائي الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، معتبراً أن 'الكيان الصهيوني يسعى لإثارة الانقسام، وادعاؤه بدعم بعض الجماعات في الدول الإسلامية غير منطقي'، داعياً المجتمع الدولي، لا سيما الدول الإسلامية، إلى 'اتخاذ موقف حاسم'، ورأى أنّ 'من الضروري أن يُجبر داعمو هذا الكيان على وضع حد لسياسة زعزعة الأمن التي ينتهجها في المنطقة'.

ولفت إلى أن 'المشاورات التي يجريها ممثل وزير الخارجية تأتي في إطار دعم الاستقرار في غرب آسيا. ونحن لن نتوانى عن بذل أي جهد لوقف جرائم الكيان الصهيوني في سوريا'.

المصدر: مواقع