اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
رأى رئيس جمعية 'عدل ورحمة' الأب نجيب بعقليني، في بيان باليوم العالمي للسلام، أن 21 أيلول الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا وهو مناسبة عالمية تُخصص لتعزيز قيم السلام والتسامح والتضامن بين الشعوب، ويُعد هذا اليوم دعوة صريحة لوقف العنف والصراعات، والعمل من أجل بناء عالم أكثر أمنًا واستقرارًا، تسوده العدالة والاحترام المتبادل وحقوق الإنسان'.
وقال: 'يأتي احتفال العام 2025 تحت شعار 'اعملوا الآن من أجل عالم يسوده السلام'، وهو شعار يحمل في طياته دعوة ملحة إلى التحرك الفوري والعمل الجاد من أجل تحقيق السلام، ليس فقط بين الدول، ولكن أيضًا داخل المجتمعات، وفي العلاقات بين الأفراد. فالعالم اليوم يواجه تحديات متزايدة، من النزاعات المسلحة، وتغير المناخ، وانتشار خطاب الكراهية، إلى الفقر والتهميش والتمييز، وكلها تشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المجتمعات وسلامها الداخلي'.
أضاف: 'إن شعار هذا العام يذكّر الجميع بأن السلام ليس مجرد فكرة مثالية أو حلم بعيد المنال، بل هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود وتعاون جميع فئات المجتمع – من حكومات ومؤسسات وأفراد – للعمل سويًا من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا وعدلاً. فالسلام لا يتحقق إلا من خلال الحوار، والتفاهم، والاحترام المتبادل، والعدالة الاجتماعية، وضمان حقوق الإنسان للجميع دون استثناء. وفي هذا السياق، تدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية، تبدأ من نشر ثقافة السلام في المدارس والمنازل ووسائل الإعلام، إلى تبني سياسات دولية عادلة تُعلي من قيم الإنسانية وتنبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله. كما تؤكد على أهمية إشراك الشباب والنساء في عمليات السلام وصنع القرار، بوصفهم قوة محركة نحو التغيير الإيجابي. وإن اليوم الدولي للسلام هو أكثر من مجرد مناسبة رمزية، إنه تذكير سنوي بضرورة الالتزام المستمر ببناء عالم يسوده التفاهم والتعاون، عالم لا مكان فيه للحروب والتمييز والكراهية، بل تسوده قيم المحبة والعدل والاحترام'.
وختم بعقليني: 'لنصلِّ من أجل صانعي السلام، ومن أجل حكّام الدول كي يُدركوا دورهم في إرساء سلام عادل وشامل في العالم، ولا سيّما في منطقتنا التي تعاني من الكراهية والعنصرية، ومن حروب لا أفق لها. ولنطلب المغفرة من الخالق، عسى أن ينير قلوبنا ويهدي خطانا نحو طريق المحبة والغفران. فليكن هذا اليوم دعوة متجددة لنعيد النظر في مواقفنا، ولنسهم، كلٌّ من موقعه، في بناء عالم يليق بالإنسان والإنسانية. فبالسلام تُبنى الأوطان، وبالمحبة تُشفى الجراح، وبالعدالة يتحقق الأمان'.