خُلاصة "الجمهورية"

بينما الجنوب اللبناني ينتظر هدنة غزة، شهدت الناقورة التي تعتبر موقعاً مهما لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليوم ضربة اسرائيلية ادت الى مقتل قيادي تقني متخصص بالعمليات الحربية' في 'حزب الله'، اضافة الى عنصرين آخرين. الى ذلك استمر التصعيد بين القوات الاسرائيلية و'حزب الله'، فقد طالت الاعتداءات المناطق الحدودية. كذلك ردّ 'حزب الله' عبر استهداف مواقع اسرائيلية. وفي هذا السياق، اشار وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى ان 'انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واحترام الحدود الدولية، ووقف الخروقات اليومية يحقق الامن للجميع، وأن لبنان مستعد للتفاوض غير المباشر لان الخيار الآخر امامنا هو خطر إتساع رقعة الحرب لتصبح حربا اقليمية' . اقليميا، وفي اليوم الـ148 للحرب، قصفت القوات الإسرائيلية نازحين في رفح ومنطقة سكنية في جباليا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. أما إنسانيا وبعد يومين من 'مجزرة الطحين'، نفذت طائرات أميركية أول إنزال جوي للمساعدات. سياسيا، وبعد أيام من المباحثات في الدوحة، لا يزال الوصول إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر تحت النيران الإسرائيلية، بعيداً على ما يبدو. إذ تبقى العقد الأبرز بالوقف التام لإطلاق النار وبشكل دائم، وهو المطلب الذي تتشبث به حماس، فضلا عن شرط عودة النازحين إلى مناطق شمال ووسط القطاع. وفيما الغموض والتناقض يلف ملف المفاوضات، يتوجه وفدان من حركة حماس وإسرائيل إلى القاهرة لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق. في حين أفادت معلومات أخرى بأن إسرائيل أخبرت مصر وقطر أنها لن تعقد جولة أخرى من المحادثات بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين، حتى تقدم حماس قائمة المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وفقاً لموقع 'والا' الإسرائيلي. كذلك ،أعلن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قبول الإسرائيليين لاقتراح وقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع، مع العمل على مرحلة ثانية لبناء اتفاق دائم، مع وجود تحديات مع حماس بشأن فئة محددة من الرهائن. من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه 'إذا لم يعد الإسرائيليون المحتجون في غزة، فستكون إسرائيل قد خانت مواطنيها، وهذا يجب ألا يحدث'. هذا وبحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وحول آخر تطورات اوضاع البحر الأحمر، وبعد أسبوعين على استهدافها من قبل الحوثيين، غرقت السفينة البريطانية روبيمار وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة. وحذرت من كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مشيرة إلى أن تلك النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها منذ أكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة. ايرانيا، رغم الدعوات الحثيثة التي أطلقها المسؤولون الإيرنيون لحثّ الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية، لم تطابق حسابات السلطات السياسية آراء المواطنين، إذ بلغت نسبة تدني الاقتراع والمشاركة رقماً قياسياً، حسب التقديرات الأولية. ولفت عدد من المسؤولين بعيد إغلاق صناديق الاقتراع، مساء أمس، إلى أن نسبة المشاركة في جميع أنحاء البلاد كانت منخفضة بشكل قياسي، وبلغت 40.6%، في أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حسب رويترز. دوليا، ووسط أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها سكان قطاع غزة، انتقد وزير الخارجية الفرنسي السلطات الإسرائيلية، معتبراً أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال ستيفان سيجورنيه إنه 'من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة هي إسرائيلية'. هذا واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ان إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المواد الغذائية أمر غير مسوَّغ. وطالب بتحقيق دولي محايد في الحادث. وشدد على أن هناك حاجة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لإيصال المساعدات وحماية المدنيين في غزة. وحث مجلس الأمن على الدعوة إلى وقف عاجل للقتال والتأكيد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة. ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقترب من نقطة لم يعد ممكنا بعدها التسامح مع تحديها لشركائها الأميركيين. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن إحباطهم العميق وغضبهم مما يرونها 'حكومة إسرائيلية عنيدة ومتعجرفة'.