اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
لم تكد تمرّ 24 ساعة على اجتماع لجنة الميكانيزم بحلّتها المُطعَّمة مدنياً، في إشارة إلى انطلاق المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، حتى أقدم الأخير على تصعيد خطير في الجنوب، تمثّل في تدمير واسع لمنازل وأبنية سكنية ادّعى أنها بنى تحتية لحزب الله.
وأصدر المتحدث الرسمي باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس» قرابة الثانية والربع من بعد ظهر أمس، تحذيراً لسكان الجنوب جاء فيه:
«سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب لله في أنحاء جنوب لبنان، وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب لله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة.
نحث سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القريتين التاليتين: جباع ومحرونة… أنتم تتواجدون بالقرب من مبانٍ يستخدمها حزب الله، ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلائها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر… البقاء في المنطقة المحددة يعرضكم للخطر».
وبعد نحو ساعة، قصف العدو المبنيين في البلدتين. وعلى الأثر، وجّه أدرعي إنذارات جديدة لسكان بلدتي المجادل وبرعشيت قبل أن يستهدفهما الجيش العبري.
وأفاد مراسل «اللواء» في النبطية سامر وهبي أن الطيران الحربي الإسرائيلي، قرابة الثالثة والربع من بعد ظهر أمس، شنّ غارة استهدفت مبنى وسط حي سكني مكتظ في بلدة جباع – إقليم التفاح، كان قد هدد بإخلائه منذ ساعة، فدمّره بالكامل. كما نفّذ غارة مماثلة في برعشيت – قضاء بنت جبيل، وأخرى على منزل في بلدة المجادل، سبق أن هدّد بقصفه. وسُجّل تحليق مكثف للطيران المسيّر فوق المجادل والقطاع الغربي وصولاً إلى أجواء الضاحية الجنوبية. كما رُصد تحرك لآليات إسرائيلية ودبابات «ميركافا» قبالة مركبا والعديسة. وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية في العديسة أثناء مرور عمال مؤسسة كهرباء لبنان.
وصدر عن اليونيفيل بيان أكدت فيه أنها تواصل المساهمة في منع التصعيد، ودعم الأطراف في تنفيذ التزاماتهم وفق القرار 1701، ومراقبة الانتهاكات والتواصل مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي لتجنب أي تصعيد غير مقصود.
أول محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان
وأفاد موقع «أكسيوس» أن الولايات المتحدة توسطت في أول محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1993، عبر اجتماع في الناقورة برعاية أميركية، تناول مشاريع اقتصادية قرب الحدود. وأوضح أن واشنطن تأمل بخفض التوتر ومنع تجدد الحرب، في وقت نددت الحكومة اللبنانية بالضربات الإسرائيلية وطالبت بانسحاب إسرائيل من خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية. فيما حذرت إسرائيل من أنها قد تُجبَر على استئناف الحرب إذا استمر حزب لله في التسلّح.
وأكد مسؤول أميركي أن الاجتماع سيتكرر قبل نهاية العام مع تقديم مقترحات اقتصادية لبناء الثقة، مضيفاً أن الهدف الأساسي يبقى نزع سلاح حزب لله عبر آلية وقف إطلاق النار. كما نقل أن إدارة ترمب تعتبر أن اغتيال القائد العسكري في حزب لله أخّر عملية إسرائيلية كبرى، وأن استئناف الحرب غير وارد حالياً. وكشف أن رؤية واشنطن تتمثل في إنشاء «منطقة ترمب الاقتصادية» على طول الحدود خالية من حزب الله.
اجتماع مرتقب في 19 كانون الأول
ونقل موقع «إسرائيل هيوم» الإسرائيلي عن مسؤول مطلع ان «الإجتماع المقبل بين المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين سيكون في 19 كانون الأول».
بدوره، قال موقع «أكسيوس»، الخميس، إن الولايات المتحدة توسطت في أول محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1993.
وذكر الموقع أن اجتماعا إسرائيليا- لبنانيا في الناقورة برعاية أميركية، بحث مشاريع اقتصادية قرب الحدود بين البلدين.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة تأمل أن يساعد الاجتماع في خفض التوترات بين البلدين، ومنع تجدد الحرب في لبنان.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة اللبنانية نددت بالضربات الإسرائيلية على لبنان، وطالبت بانسحاب إسرائيل من 5 مواقع داخل الأراضي اللبنانية.
وفي المقابل، حذرت إسرائيل من أنها قد تجبر على استئناف الحرب إذا استمر حزب لله في التسلّح.
وأكد المسؤول الأميركي المطلع على الاجتماع لـ«أكسيوس» أن الأطراف اتفقت على الاجتماع مجددا قبل نهاية العام، وتقديم مقترحات اقتصادية تساعد في بناء الثقة.











































































