الشيخ الشهيد نبيل قاووق... كما يروي صديقه وشقيقته بعضاً من سيرته وشخصيته (تقرير)

هو ذا الحضور الذي لا يمحوه الغياب والذكرى الجميلة التي يصحبها كل من عرفك أباً وصديقاً وقائداً وقدوة المقاومة اليوم في عز أيامها وربيع قوتها تزداد قوة على قوة سياسياً وعسكرياً وشعبياً لتصنع لـ'إسرائيل' النكبة الكبرى بإذن الله.

السيد مصطفى ترحيني صديق الشهيد القائد الشيخ نبيل قاووق تحدث عن ميزاته: 'لم أشعر أنه في حالة من الحالات مهما تأزمت الأمور لديه رد فعل سلبية، دائماً يأخذ الأمور بإيجابية ويجد لها الحلول بروية، وإذا أمكنه كما ذكرت على حسابه الشخصي أن تحل المشكلات لم يكن لديه أي مشكلة على الإطلاق، يمكن معرفتي في بدايات دخولنا إلى الحوزة في قم، كانت شخصية على مستوى، علاقاتها مميزة، وعلى مستوى أخلاقه مميزة، وبقي يتكامل في هذا الطريق'.

له من صفات المؤمنين كثير خصال يبوح بها كل من عرف الشهيد الشيخ نبيل قاووق من قوة في دين، وحزم في لين، وإيمان في يقين، وتجمل في فاقة، وعفو عند مقدرة، وصبر في شدة، شقيقة الشهيد القائد الشيخ نبيل قاووق تحدثت عن علاقتها بأخيها: 'والحمد لله كان كثيراً من النوع الهاديء و'الرايق'، وعنده أسلوب يقدر يقنع الشخص بالشيء الذي يريد أن يقوم به، وبالنسبة له كيف صرنا كعائلة بالبيت أنا وأخواتي كان كثيراً يحاول أن يجمعنا مع بعض، طبعاً نحن، كلنا كنا صغار، لأنه كلنا أصغر منه بفترة، لكن بطريقة ما عيشنا روح الإسلام وابني فوراً التحق به، كان عزيزاً لنا، هو كان ملجأ للكل ييسر أمورهم، يوعيهم، وأي شيء يشعروا حالهم بضيق، يلجأون له، لأنه يسهل لهم'.

حضوره في ساحات الجهاد من أولى خطوات المشوار المقاوم لم تمنع حضوره الفاعل بين أهله وناسه ومقاومة تفتقد اليوم مجاهداً كان جديراً بالأمانة التي حملها وعالماً رسالياً لم يترك الساحة يوماً وقضى عمره الشريف في ميدين الجهاد والعطاء حتى الشهادة.