اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
كتبت' جومانا زغيب في' نداء الوطن': من الواضح أن المملكة العربية السعودية تريد للبنان أن ينهض فعلاً كنموذج متقدم للإنفتاح والتفاعل والشراكة بين المسلمين والمسيحيين، في إطار الحرية والتنوع اللذين يكفلهما ميثاق ودستور. فالنهج الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان لجهة نقل المملكة إلى الحداثة من دون المس بالثوابت والقيم، وبعيداً من التطرف والتعصّب والتكفير، يستقي الكثير من التجربة اللبنانية، ويعوّل على الدور الذي لعبه المسيحيون تاريخياً ويمكنهم الاستمرار في لعبه لجهة المساهمة في البناء النهضوي، وفي عملية نشر الفكر المتنور على قاعدة الإعتراف بالآخر وتخطي الاعتبارات الفئوية والطائفية في خدمة المجتمع العربي. وتنظر المملكة إلى الدور المسيحي في لبنان من زاوية التمسك بالميثاق الوطني، والذي يتمثل في جانب منه بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، وهذا يعني الحرص على التوازن والمناصفة بمعزل عن الأعداد والأرقام، وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على لبنان بصيغته الراهنة من دون التحفظ على تطويرها بما يخدم جوهرها وليس بما يستتبع أي خلل في الشراكة. وعندما يُسأل المسؤولون السعوديون عن تفاصيل معينة في إطار إحداث تعديلات ممكنة على الصيغة اللبنانية، يكون جوابهم الدائم: لديكم 'اتفاق الطائف'، وليس من مصلحة أحد الإخلال به..