اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
خطفـت المكسيكية فاطمة بوش فرنانديز الأضواء في العاصمة التايلاندية بانكوك، بعد تتويجها بلقب ملكة جمال الكون 2025 في دورته الرابعة والسبعين، متفوقةً على أكثر من 120 متسابقة، وحاسمةً المرحلة النهائية لصالحها أمام التايلاندية برافينار سينغ والفنزويلية ستيفاني أباسالي.
وتسلّمت بوش التاج من ملكة جمال الكون لعام 2024، الدنماركية فيكتوريا كيار ثيلفيغ، لتبدأ مرحلة جديدة من مسيرتها تحت واحد من أبرز الألقاب الجمالية العالمية. وقد شكّل تتويجها مفاجأة كبيرة لها شخصيًا، إذ لم تتمالك دموعها فور إعلان اسمها ملكةً للجمال، وبدت عليها علامات الذهول والامتنان قبل أن تنهمر بالبكاء على المسرح في مشهد مؤثر جذب انتباه الجمهور وعدسات الإعلام.
ولم تخلُ مشاركة فاطمة بوش من التحديات، إذ أثارت واقعة خلال إحدى فعاليات المسابقة جدلا واسعا، بعدما نشب خلاف بينها وبين مديرة منظمة ملكة جمال الكون في تايلاند، نواة إيتساراجريسيل، التي اتهمتها بالعصيان وطلبت إخراجها من المكان، مع توجيه عبارات اعتُبرت مهينة. وردّت بوش بهدوء أمام الكاميرات قائلة إنّها تحترم جميع المنظمين وتحب تايلاند، لكن ما حدث لم يكن لائقًا.
ومع تصاعد الجدل، قدمت المنظمة اعتذارًا رسميًا، وظهر مسؤول تايلاندي وهو يطلب الصفح علنًا. وعلّق مدير منظمة ملكة جمال المكسيك، خورخي فيغيروا، بالقول إن فاطمة 'حوّلت لحظة صعبة إلى قصة قوة أثّرت في ملايين الأشخاص حول العالم'.
وبهذا التتويج، لا تكتفي فاطمة بوش بإضافة لقب عالمي مهم إلى سيرتها، بل تعزّز حضورها كشخصية مؤثرة تجمع بين الجمال والوعي الاجتماعي والالتزام الإنساني.
وُلدت فاطمة بوش فرنانديز في 19 أيار 2000 في مدينة فيلاهيرموسا بولاية تاباسكو المكسيكية، ونشأت في بيئة قريبة من الطبيعة والحيوانات، ما ساهم في صقل شخصيتها وتعزيز حسّ التعاطف لديها. ورغم تشخيصها في سن مبكرة بعُسر القراءة وفرط الحركة ونقص الانتباه، فقد حوّلت هذه التحديات إلى دافع للإبداع، وعُرفت بقدرتها على التركيز وتجاوز الضغوط.
في سن السادسة عشرة، شاركت في برنامج تبادل طلابي بولاية فيرمونت الأميركية، وهي تجربة أسهمت في تطوير لغتها وثقتها بنفسها. وبعد عام واحد، تُوّجت بلقب Flor Tabasco، لتبدأ مسارًا متصاعدًا في عالم الموضة والعمل المجتمعي.
درست بوش تصميم الأزياء في الجامعة الأيبيرية الأميركية بالمكسيك، قبل أن تنتقل إلى أكاديمية NABA في ميلانو، حيث طوّرت أسلوبًا خاصًا يقوم على إعادة تدوير المواد وتحويلها إلى أعمال فنية معاصرة تركّز على الاستدامة.
وعلى مدى أكثر من تسع سنوات، شاركت فاطمة في مبادرات تطوعية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، كما أطلقت مشروعي 'روتا موناركا' و'قلب مهاجر'، المعنيَّين بدعم المهاجرين وتعزيز الوعي البيئي والصحة النفسية.
