اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
يراكم لبنان الرسمي الانجازات ويسجل اجراءات وخطوات من شأنها تسريع عملية اعادة بناء الثقة وترميمها بين الدولة واللبنانيين من جهة وبينها والمجتمع الدولي من جهة ثانية.
سياسيا، عادت الحياة الى المؤسسات والاستحقاقات الدستورية. فبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ'المركزية'، كان بإمكان لبنان التحجج بألف ذريعة، امنية ومالية، لارجاء الانتخابات البلدية. لكنه أصر على اجرائها في موعدها وفي كل المناطق اللبنانية، وهمّه الاول توجيه رسالة الى الداخل والخارج، بأن زمن استباحة الدستور وخرقه وتسيير الدولة على مزاج هذا ومصالح ذاك، انتهى.
امنيا، حزم مع كل من يعرض امن لبنان للخطر ويخرق اتفاق وقف النار جنوبا. من هنا، كان التحذير الذي تم ابلاغه لحماس بعد ان نجحت الاجهزة المعنية في كشف هوية من أطلقوا الصواريخ من الجنوب، على إسرائيل، في الاسابيع الماضية. وبينما سيوضع قطار تجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها، على السكة في الايام القليلة المقبلة مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت في ٢١ الجاري، يعتزم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اطلاق حوار مع حزب الله لايجاد حل لسلاحه وذلك في اطار تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري اللذين تضمنا وعدا بحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية. ولا ينفك الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام، يكرران هذا الموقف، وهما يعلمان ان هذا السلاح اكثر ما يقلق الدول العربية وايضا الغربية.
دائما على الخط الامني، اعلنت قيادة الجيش الاثنين ان 'ضمن إطار مكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها، دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات معملًا لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها. سُلّمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق'.
هذه المصانع التي وصلت بضائعها الى الدول الخليجية والعالم واوصلتها الى قطع علاقاتها مع بيروت، يبلغ لبنان - الجديد، العالم، انه يفككها وينهيها، وذلك ايضا لطمأنته.
هذا الاداء الممتاز حتى الساعة، تتابع المصادر، وصلت اصداؤه الى الإمارات، فرفعت الحظر عن توجه رعاياها الى بيروت ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ اليوم في ٧ ايار. وهذا الاداء ايضا سيدفع بالخليجيين الى حذو حذو ابوظبي قريبا، وسيعيد امل اللبنانيين بدولتهم، والمطلوب ان يستمر، على صعيد الإصلاحات السيادية والاقتصادية والسياسية، تختم المصادر.