اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢٣ شباط ٢٠٢٥
أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال مراسم التشييع، أن الحزب يودّع اليوم 'قائدًا تاريخيًا استثنائيًا، ورمزًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا، يمثل قبلة الأحرار في العالم'، واصفًا الراحل بأنه 'حبيب الفقراء والمستضعفين والفلسطينيين'.
وأشار قاسم إلى أن السيد الراحل قاد المقاومة إلى الأمة وجعلها قلبًا واحدًا، مؤكدًا أن 'وجهته كانت فلسطين والقدس، وساهم بشكل كبير في إحياء القضية الفلسطينية'. وأضاف: 'أنت باقٍ فينا بتعاليمك وجهادك، وسنحفظ الأمانة ونواصل المسيرة'، مشددًا على التزام الحزب بخيار المقاومة رغم التحديات.
وشدد قاسم على أن المقاومة مستمرة وقوية، ولن تتراجع عن خطّها، مؤكدًا أن الحزب وافق على وقف إطلاق النار بناءً على طلب العدو، لأن لا مصلحة للمقاومة ولبنان في استمرار القتال غير التناسبي من دون تحقيق تقدم ميداني أو سياسي، معتبرًا ذلك نقطة قوّة للمقاومة.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي هو عدوان، والوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان يعد احتلالًا، والمقاومة موجودة عُدّة وعتادًا، مشيرًا إلى أن ما يحصل لم يعد مجرد خرق للاتفاق، بل احتلال وعدوان واضح.
كما أكد أن المقاومة دخلت مرحلة جديدة بأساليب وأدوات مختلفة، وأن الدولة اللبنانية مطالبة بتحمّل مسؤولياتها بعد أن منعت المقاومة العدو من اجتياح لبنان. ولفت إلى أن المواجهة كانت ضد إسرائيل ومن خلفها أميركا، مشددًا على أن حجم الصمود والاستمرارية كان غير مسبوق، حيث لم يتمكن 65 ألف جندي إسرائيلي من التقدم على الحدود.
ووجّه قاسم رسالة إلى الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، قائلًا إن الحزب لن يتركهم وسيبذل كل ما بوسعه لإخراجهم.