اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٤
iframe{max-width:100% !important;} img{height:auto !important; max-width:100% !important;} سدّد الهجوم التهديدي الذي شنّه الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير ضد قبرص، ضربة قاسية، ليس للعلاقات الراسخة المميزة اللبنانية مع إحدى اقرب وأوثق الدول المجاورة للبنان، بل لـ'اللادولة' اللبنانية التي بدت في أشدّ حالات إنكشافها وإحراجها وإرباكها الى حدود 'تعذر' بل استحالة صدور بيان إدانة او إستنكار أو تبرؤ رسمي من هجوم نصرالله عن أي مسؤول لبناني رسمي. غاب الرد الرسمي العلني طوال ساعات، فيما كان يتفاعل التهديد لقبرص 'بأننا سنتعاطى معها على أنها جزء من الحرب إذا أقدمت على فتح مطاراتها لإسرائيل' كما حذر نصرالله، إلى أن تم توزيع نبأ اتصال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب بنظيره القبرصي كونستانستينوس كومبوس، فيما افادت معلومات عن اتصال صباحي كان أجراه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالرئيس القبرصي واتفقا على 'معالجة الموضوع بهدوء ومن دون ضجيج إعلامي وعدم تضخيم الموضوع'. ولكن عدم صدور رد فعل رسمي علني، رسم معالم انكشاف متجدد للحكومة والدولة والديبلوماسية اللبنانية لكون تداعيات التهديد بدأت تلامس ردود فعل لم تتبلور تماماً بعد، لكنها تنذر بتداعيات ديبلوماسية أولاً وأمنية ثانياً، علماً أن هذه القضية لن تقف حدودها عند قبرص بل ستتمدد إلى الاتحاد الأوروبي كلاً، خصوصاً وأن الرد القبرصي على تهديدات نصرالله كان قاطعاً لجهة نفي الحكومة القبرصية بأنه لن يتم منح أي دولة الاذن بإجراء عمليات عسكرية عبر قبرص. وما بدا لافتاً في الترددات السلبية لهذا التطور أن 'اللادولة' لم تغب فقط عن اهتزاز خطير يهدد علاقات لبنان الوثيقة بدولة لها هذا الموقع الجغرافي والاستراتيجي الحيوي للغاية بالنسبة إلى لبنان، بل 'اختفت' أيضاً لجهة التعامل مع جوانب شديدة الخطورة تناولها السيد نصرالله في...