اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
لا يزال العدو الاسرائيلي مستمراً بعتداءاته على الجنوب ، فيما بدأت الاشكالات تتكرر بين اهالي الجنوب واليونيفيل على خلفية دخول قوات تابعة لها الى اراضيهم من دون مؤازرة من الجيش اللبناني.
وللمرة الثانية على التوالي في اقل من اسبوع تسقط مسيرة اسرائيلية معادية بسبب خطأ فني حي ثقام الجيش اللبناني بضرب طوق امني حول مكان سقوطها ونقلها للكشف عليها.
وأعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:بتاريخ 15 /5 /2025، سقطت مسيّرة للعدو الإسرائيلي في منطقة علمان الشومرية - مرجعيون. وقد عملت دورية من الجيش على تأمين محيط سقوطها، ونقلها إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها.
وقام العدو الاسرائيلي باستهداف بلدة عديسة بقذيفة فوسفورية .
إشكال الجميجمة
ومن النبطية افاد مراسل اللواء سامر وهبي ان اشكالاً وقع صباح امس بين الاهالي في بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل ودورية من قوات اليونيفيل، وذلك على خلفية دخول هذه الدورية الى منطقة املاك خاصة في البلدة فأعترضها أصحاب الأرض و عدد من سكان البلدة و منعوهم من اكمال مهتمهم بسبب عدم مرافقة دورية من الجيش اللبناني لهم.
وعلى الاثر عمد جنود دورية اليونيفيل وهي دورية موحدة من الكتائب الفرنسية والنروجية والفنلندية والاسكتلندية الى اطلاق النار بالهواء ورموا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق تجمع الاهالي لحين وصول دورية من الجيش ورافقت دورية اليونيفل بالخروج من المنطقة.
وافيد عن وقوع جرحى من اليونيفل ومن الاهالي في الاشكال.
وصدر عن اهالي بلدة الجميجمة بيانًا جاء فيه :بعد التمادي من قوات اليونيفيل بالدخول الى حرم وعر الجميجمة للمرة الثانية من دون مُؤازرة الجيش اللبناني و الدخول الى املاك خاصة سارَع الأهالي لتفقد الأملاك و طلبوا من قوات اليونيفيل التراجع و عدم التمادي داخل الأراضي لكن قوات اليونيفيل بدأت بالتشاجر مع الاهالي و رَمي القنابل المسيلة للدموع على عيونِهم و إطلاق الرصاص و قَد سُجِّلَت أكثر من إصابة جرَّاء رمي القنابل المسيلة للدموع.
تيننتي
قال المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي في بيان، «انه في صباح اليوم، وأثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية. وقد حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات.
رداً على ذلك، استخدم حفظة السلام في اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع الموجودين في المكان».
اضاف البيان: «تم إبلاغ الجيش اللبناني، الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها».
واكدت اليونيفيل أن «هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية».
و وذكرت «جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعد انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخول اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها. وعلى الرغم من التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده».
واعتبر البيان إن «استهداف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول». ودعت اليونيفيل «السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة.
كما تؤكد اليونيفيل مجددًا أن حرية حركة قواتها تُعد عنصرًا أساسيًا في تنفيذ ولايتها، التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة».
وجددت اليونيفيل «دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة حفظة السلام للخطر»، واكدت «ضرورة احترام حرمة أفراد ومقرات الأمم المتحدة في جميع الأوقات».