اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لا يزال الإرث العظيم الذي تركه الإمام الخمينيُّ (قُدِّس سرُّه) حاضراً إلى اليوم.. فمنذ انطلاقة الثورة الإسلامية في إيران، أبْرزَ الإمامُ الراحلُ مفهوماً جديداً في العمل الجماهيريِّ أطلقَ عليهِ التعبئةَ الشعبية،
وهي قوةٌ شعبيةٌ واسعةُ النطاق تضُمُّ ملايينَ المتطوعين من مختلِفِ الفئاتِ العمريةِ والاجتماعية لخدمةِ الشعبِ والبلاد، سواء في الميدانِ العسكري أم في ميادينِ البناءِ والتنميةِ والتطورِ العلمي.
وفي حديث إلى إذاعة النور، ثمَّن قائدُ حرسِ الثورةِ الإسلاميِّ في طهران العميد حسن حسن زاده دورَ التعبئةِ الشعبية في تطورِ البلاد وقال: 'التعبئة الشعبية في الواقع فكر وثقافة، هي الآن مجموعة من الثقافات المختلفة التي تجتمع وتعكس ثقافة المقاومة، ونشهد اليوم تجاوزها حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لنجدها في ميادين عدة، في الثقافة ومواجهة الحرب الناعمة والتصدي للفتن والمؤامرات والمخاطر التي يتعرّض لها أمنُ الأمة'.
وأضاف: 'واجهت التعبئة الشعبية العدو في الأوقات الصعبة، مثل حرب الدفاع المقدّس وحرب الإثني عشر يوماً الأخيرة، والدفاع البطولي الشجاع لحزب الله في لبنان، ودفاع أهل اليمن وفلسطين، فحيثما تكون هذه الثقافة تتشكل شبكة من الناس للناس عبر قدراتهم، لذلك تُعتبر التعبئة الشعبية أكبر فرصة للثورة الإسلامية والأمم المظلومة اليوم، بعدما تحوّلت إلى أكبر تهديد لنظام الهيمنة والإستكبار المتمثل بأميركا والكيان الصهيوني، والذي مهما اتخذ من إجراءاتٍ في مواجهة هذه القوة، فإنها تبقى محكومة بالفشل'.
التعبئةُ الشعبيةُ ليست مجردَ تنظيم، بل مدرسةٌ فكريةٌ تُربِّي الإنسانَ على الإيثارِ والتضحيةِ والخدمةِ والإبداعِ في سبيل الله والناس، وهي تمثِّل اليومَ أُنْمُوذجاً يُحتذى لأمةٍ تَقْوى بشعوبها.. وكما قال الإمام الخامنئي، فإن هدفَ التعبوي هو إرساءُ العدالة.











































































