اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
في ظل استمرار الاعتداءات «الإسرائيلية» المستمرة على لبنان وبشكل يوميّ، ومع استمرار احتلال العدوالاسرائيلي لعدة نقاط في الجنوب وخرقها المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ التوصل إليه في تشرين الثاني 2024. سجّل تحليق مكثف للطيران الحربي «الإسرائيلي» المعادي فوق القطاع الشرقي في الجنوب وفوق منطقة النبطية على علو منخفض،وعلى مستويات منخفضة في اجواء عدد من قرى قضاء بنت جبيل لاسيما بلدات تبنين وبرعشيت وصفد البطيخ وبيت ياحون.
كذلك حلّق المُسيّر «الإسرائيلي» فوق سهل البقاع و محيط السلسلة الشرقية على علو متوسط. وفي أجواء بعلبك على علو منخفض.
كما اندلع حريق في وادي حامول عند أطراف الناقورة الشمالية جرّاء إلقاء محلقة إسرائيليّة قنابل حارقة.
وفي وقت سابق، توغلت قوة اسرائيلية في بلدة كفركلا بعد منتصف ليل أمس ونفذت تفجيرا في أحد أحيائها الشرقية.
استهدفت مساء السبت غارة إسرائيلية لسيارة على طريق الطويري - صريفا في قضاء صور، أدّت الى سقوط شهيد.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن «الغارة الإسرائيلية بالمسيّرة التي استهدفت سيارة على طريق الطويري – صريفا في قضاء (صور) أدت إلى سقوط شهيد».
بدورها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى مقتل عنصر من «حزب الله» بالغارة.
ولاحقاً، أعلن المتحدّث باسم الجيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن «طائرة لسلاح الجو هاجمت في جنوب لبنان وقضت على المدعو علي عبد القادر إسماعيل والذي عمل قائداً في ركن قطاع بنت جبيل في حزب الله».
وقال عبر «إكس»: «كان المدعو إسماعيل ضالعاً في محاولات إعادة إعمار قدرات حزب الله في منطقة بنت جبيل حيث شكلت أنشطته خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»
كما افيد عن مسيّرة استهدفت بصاروخين منزلاً في بلدة دبعال في قضاء صور، وهرعت سيارات الاسعاف الى المنزل المستهدف عند ساحة البلدة.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بأن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة دبعال قضاء صور أدّت إلى سقوط شهيدين.
كما أفيد بتحليق الطيران المـسيّر على علو منخفض جدا فوق اجواء انصار، الزرارية ، عبا ، جبشيت ، الخرايب ، و بريقع.
فيما حلقت مسيرّة إسرائيلية على علو منخفض فوق عدد من بلدات قضاء صور وصولاً إلى ضفتي الليطاني في منطقة القاسمية.
سقوط مسيّرة
صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:
في ظل مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته المستمرة وانتهاكه السيادة الوطنية، سقطت بتاريخ 26 /7 /2025 مسيّرة في خراج بلدة ميس الجبل – مرجعيون للعدو الإسرائيلي تحمل رمانة يدوية، وقد عملت دورية من الجيش على تأمين محيط سقوطها، وتفجير الرمانة اليدوية ونقل المسيّرة إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها.
إجراءات تقشفية
أبلغ حزب الله عوائل عناصره الذين قُتلوا في معاركه الممتدة منذ تأسيسه في الثمانينات، عن قرار يقضي بتوقيف المخصصات التعليمية الجامعية كافة لأولادهم، في خطوة تُعدّ سابقة وتعكس أزمة مالية متفاقمة داخل الحزب دفعته لاتخاذ «إجراءات تقشفية»، وفق مراقبين.
«وقف تغطية الأقساط الجامعية»
فقد أفادت معلومات خاصة لـ«العربية./الحدث.نت»، بأن «مؤسسة الشهيد» التابعة لحزب الله، والمعنية برعاية عوائل القتلى، بدأت بإبلاغ الأهالي بشكل متتالٍ بقرارها وقف تغطية الأقساط الجامعية في الجامعات الخاصة.
وأضافت أن القرار يطال أبناء القتلى في مختلف المعارك التي خاضها الحزب، من الصراع مع إسرائيل في الثمانينات، إلى حرب تموز 2006، وأحداث 7 أيار 2008، وصولاً إلى قتلى الحرب السورية وحرب الـ66 يوماً مع إسرائيل في العام الماضي.
ولفتت إلى أن المؤسسة كانت خصصت لعقود عشرات الملايين من الدولارات سنويا لدعم هذه العائلات في مختلف المجالات، لا سيما التربوية، حيث كان يحق لأي طالب فقد والده في صفوف الحزب اختيار الجامعة الخاصة التي يرغب بها.
أما اليوم، فقد طُلب من الأهالي تسجيل أبنائهم فقط في الجامعة اللبنانية أو في «جامعة المعارف» التابعة لحزب الله، على أن تقتصر التغطية على رسوم التسجيل دون باقي المصاريف.
امتعاض واسع في صفوف الأهالي
إلى ذلك، لاقى هذا القرار ردات فعل واسعة، إذ كشفت إحدى الأمهات، التي فقدت زوجها في سوريا عام 2015، عن أن مسؤولة في المؤسسة قالت لها: «الوضع صعب ونحن محاصرون، وعليكم بالصبر لتجاوز هذه المحنة».
وأضافت، متحدثة لـ«العربية/الحدث.نت»، أن القرار شكّل صدمة حقيقية لها ولابنها الذي أنهى عامه الثاني في كلية الصحة في الجامعة العربية، مؤكدة أن حالته النفسية تدهورت بشدة بعد إبلاغهم بوقف الدعم.
ورغم وعود أولية بدراسة أوضاع الطلاب القدامى، أكدت المصادر أن الحزب تراجع عن أي استثناءات، وتم إبلاغ الجميع بتطبيق القرار على نحو شامل.
كذلك أوضحت المعلومات، أن إجراءات التقشف لم تقتصر على التعليم الجامعي، بل شملت أيضا التعليم المدرسي. إذ لم يعد بإمكان الأهالي اختيار المدارس لأولادهم كما كان سابقًا، بل باتت الدراسة محصورة بمدارس «المهدي» و«المبرات» التابعة للحزب.
أما في القطاع الصحي، فلا تزال المؤسسة تغطي الاستشفاء داخل المستشفيات والمستوصفات المرتبطة بها فقط.
أزمة تمويل ومحاصرة الطرق الإيرانية
إلى ذلك، أوضحت مصادر قريبة من الحزب أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة «ترشيد الاستهلاك».
إسرائيل: حزب الله يُعيد بناء ترسانته العسكرية
نشر معهد 'ألما” الإسرائيليّ للدراسات الأمنية تقريراً جديداً زعمَ فيه إن 'حزب الله يتصرف كصاحب سيادة في لبنان، ويعيد بناء ترسانته العسكرية”.
ويقولُ التقرير إنه 'بعد أشهر من الضربات الإسرائيلية الدقيقة على البنية التحتية العسكرية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بما في ذلك المخابئ والمقرات ومنشآت إنتاج الأسلحة ومستودعات الأسلحة الواقعة في قلب المناطق المدنية التي استُخدمت كدروع بشرية، بدأ الدمار الشامل الذي لحق بمعقل حزب الله البارز يتكشف، ومن المتوقع أن تستغرق عملية إعادة الإعمار وقتًا طويلاً، وأن تطرح تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية”.
وتابع: 'بينما تعجز الحكومة اللبنانية عن تقديم استجابة كافية، وتتهرب المؤسسات الرسمية من مسؤوليتها، يحاول حزب الله، المسؤول عن تحويل المنطقة إلى مركز عسكري رئيسي له، السيطرة على الوضع وتنفيذ عملية إعمار مستقلة. إلا أن الشهادات الميدانية، سواء من المدنيين أو منتمين لحزب الله، تشير إلى تحديات كبيرة تؤثر على عملية إعادة الإعمار”.
واستكمل: 'يستغل حزب الله جهود إعادة الإعمار التي يبذلها بنفسه لبناء بنى تحتية عسكرية تحت الأرض، تحت غطاء أعمال إعادة التأهيل. ووفقاً لعدة تقارير، يستغل الحزب الدمار لإعادة تأهيل منشآت وأنظمة تخزين أسلحة تحت الأرض. وفي خضم الدمار الهائل الذي لحق بالضاحية، انطلقت جهود إعادة إعمار محلية ومستهدفة في الأسابيع الأخيرة، وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 300 مبنى قد دُمّر بالكامل نتيجة الغارات، بينما تضررت عشرات المباني الأخرى جزئياً. ويمثل هذا كمية هائلة من الأنقاض، ومن المتوقع أن تستغرق إزالتها وحدها عامين على الأقل”.
وتابع: 'تُعدّ مسألة التمويل إحدى أبرز المشاكل التي تواجه عملية إعادة الإعمار. من ناحيتها، فإن الحكومة اللبنانية لم تتمكن من تفعيل قرض الطوارئ البالغ 250 مليون دولار من البنك الدولي، بسبب الإصلاحات التي لم تُنفّذ بعد. في الوقت نفسه، تُقدّر التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار الجنوب والضاحية والبقاع بما يتراوح بين 6 و11 مليار دولار، أي ما يفوق الموارد المالية المتاحة حالياً للحكومة بعشرات المرات. كذلك، يشمل المقترح الرسمي جمع الأموال من خزينة الدولة، وإعادة فرض الضرائب على الأصول الحكومية، وإشراك القطاع الخاص، والاعتماد على تبرعات المغتربين اللبنانيين في الخارج”.
وقال: 'تُنفَّذ جهود إعادة الإعمار بالتعاون بين اتحاد بلديات الضاحية ومنظمات الإغاثة المحلية، بقيادة جهاد البناء، الذراع الإنشائي لحزب الله. بعد الانتهاء من مسح الأضرار، قُسِّمت المباني إلى ثلاث فئات: مبانٍ اللهدم الكامل، ومبانٍ اللهدم الجزئي، ومبانٍ تحتاج إلى تدعيم فقط. كذلك، يشمل النشاط تقديم مساعدات فورية للسكان من خلال دفع الإيجارات والأثاث المؤقت”.
كذلك، ذكر التقرير أن 'حزب الله يواجه تحديات إقتصادية تتجلى بشكل خاص على خلفية الحملة الإستراتيجية بين إسرائيل وإيران والتي لم تلحق الضرر بالقدرات العسكرية الإيرانية فحسب، بل خلقت أيضاً ضغوطاً اقتصادية متزايدة على طهران والتي قد تحتاج إلى إعطاء الأولوية لتمويل وكلائها في الشرق الأوسط”.
واستكمل: 'هناك تقارير تحدثت مؤخراً عن أنَّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أصدر توجيهاتٍ بتخصيص الموارد الاقتصادية لإصلاح الأضرار التي أعقبت الحملة على إسرائيل. يهدف هذا التوجيه إلى تخصيص ميزانيات للساحة الداخلية الإيرانية، لإظهار قدرة النظام على معالجة الأضرار أمام الشعب الإيراني. ومع ذلك، يبدو أن النظام يواصل في الوقت نفسه تحويل ميزانيات إعادة الإعمار إلى حزب الله، وذلك أساساً لترميم المباني والبنى التحتية التي دُمرت في المناطق ذات القواعد الشيعية في لبنان. من وجهة نظر النظام الإيراني، يُعد هذا موازنةً بين الالتزامات الإقليمية والالتزامات الداخلية. لكن وفق التقديرات الإسرائيلية، يُخصص الجزء الأكبر من هذه الميزانية لإعادة تأهيل البنية التحتية العسكرية لحزب الله”.
الجماعة الإسلامية: لا نملك مخيمات تدريب مسلحة في لبنان
قالت الجماعة الإسلامية في بيان: «تناقلت بعض الصحف والمواقع الإكترونية ووسائل الإعلام خبرا مفاده أن الجيش فكك مخيما تدريبيا مسلحا في منطقة عاليه، عائدا للجماعة الإسلامية.
يهمنا أن نوضح للرأي العام اللبناني أن الجماعة لا تملك مخيمات تدريب مسلحة في أي مكان من لبنان، ولا تسعى إلى ذلك، وهي ملتزمة بالسلم الأهلي والاستقرار الأمني، وأكدت على تعاونها وتنسيقها مع الأجهزة المعنية في لبنان لترسيخ ذلك، فضلا عن أنها ترفض تقديم أية ذريعة للعدو الإسرائيلي للاستمرار في عدوانه على لبنان. كما أكدت مرارا على دعوتها لاعتماد استراتيجية دفاعية تنسجم مع ما جاء في خطاب فخامة رئيس الجمهورية لناحية الأمن الوطني ومستلزماته».
وطلبت الجماعة من وسائل الإعلام «الدقة والمسؤولية في تناول الأخبار، لما لذلك من تداعيات على أمن وحياة المواطنين والمؤسسات».